الجيش النظامي يصد هجوما للنصرة على بلدتي نبل والزهراء

شنت «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية أخرى هجوما على بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، اللتين كانت فصائل المعارضة تحاصرهما منذ سنة ونصف السنة، وسيطروا على شوارع في القسم الجنوبي من الزهراء ومبان في القسم الشرقي من نبل، غير انهم انسحبوا تحت وطأة هجوم معاكس من قوات النظام. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عدد قتلى «قوات الدفاع الوطني» المناصرة للنظام من أبناء البلدتين ارتفع الى 11 كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 14 مقاتلاً من «جبهة النصرة». وشنت «النصرة» والفصائل الإسلامية الأخرى هجومها بسبع دبابات من الجهة الجنوبية على بلدة الزهراء، ومن جهة ماير على بلدة نبل. وتركت في أرض المعركة ثلاثاً من دباباتها بعد انسحابها.

إعلان

إعلان

إعلان

وتواصلت المواجهات بين القوات النظامية وفصائل المعارضة، لا سيما «الجهادية» منها، وتحديداً في ريف محافظة حلب، كما نفّذ تنظيم «داعش» سلسلة جديدة من الإعدامات في حق من وصفهم بـ «الجواسيس» و «المرتدين».

وعلى أثر الهجوم على نبل والزهراء، عرضت مواقع إلكترونية تابعة للنظام صور دبابات استولى عليها المدافعون عن القريتين من المهاجمين، ورفعوا عليها صور الرئيس بشار الأسد والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، إلا أن تمكن عناصر «النصرة»  من الوصول إلى قلب البلدتين قبل صدّهم وإرغامهم على التراجع، أثار الرعب بين السكان الشيعة من أن اقتحام البلدتين بات أمراً محتملاً إذا واصل فرع «القاعدة» السوري وجماعات إسلامية أخرى الهجمات عليهما.

وأشار «المرصد السوري» إلى أن «النصرة»، مدعمة بفصائل إسلامية، بدأت هجومها أول من أمس بسبع دبابات من الجهة الجنوبية على بلدة الزهراء، والهجوم من جهة ماير على بلدة نبل، وتمكنت من السيطرة على شوارع في القسم الجنوبي من الزهراء وعدة مبان في القسم الشرقي من نبّل، قبل أن تتمكن قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام ومسلحون محليون من البلدتين من استعادة السيطرة على الأجزاء التي سيطرت عليها «النصرة» والكتائب الإسلامية.

وعرضت صفحة «شبكة أخبار نبل والزهراء» المؤيدة للنظام، صوراً لقتلى قالت إنهم من عناصر «النصرة»، كما عرضت مشاهد لدبابات محترقة وأخرى استولى عليها المدافعون وجالوا بها في الشوارع.

ومساء أمس، ذكر «المرصد» أن «الشرطة الإسلامية» التابعة لتنظيم «داعش» أعدمت 5 رجال في ريف حمص، وأوضح أن 3 أعدموا بالرصاص بتهمة أنهم «جواسيس»، فيما أعدم رجل بفصل رأسه عن جسده بتهمة أنه «محام في محكمة الإرهاب»، أما الخامس وهو رجل مسن، فأعدم بتهمة أنه «إسماعيلي مرتد». وقال إن الرجال الخمسة أعدموا وسط تجمهر عشرات المواطنين، بينهم أطفال.

من جهة اخرى حذّر جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية (أم آي 5) من هجمات كبيرة يحضّر لها متشددو تنظيم «القاعدة» في سورية في دول غربية «بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الناس في هجمات يمكن أن تستهدف قطاع الطيران أو محطات النقل العام» في لندن، وقال رئيس الجهاز أندرو باركر إن «القاعدة» يخطط لشن هجمات توقع خسائر بشرية كبيرة. وأضاف في خطاب نادر ألقاه في مقر الجهاز بلندن الليلة قبل الماضية، إن متشددي «داعش» يخططون لشن هجمات ويستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لتحريض مواطنين بريطانيين على القيام بأعمال عنف. وأكد أن جهازه تمكن من إحباط ثلاث «خطط إرهابية» محتملة ضد المملكة المتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية كانت ستوقع الكثير من القتلى.

+ -
.