الجيش يستعيد السيطرة على منطقة ثانية في شرقي مدينة حلب

 

فر مئات من المدنيين السوريين إلى المناطق الخاضعة للقوات السورية في مدينة حلب بعد استعادة حي مساكن هنانو شرقي حلب السبت الذي كان خاضعا للمعارضة المسلحة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 400 شخص تمكنوا من العبور إلى مناطق خاضعة للقوات السورية في مدينة حلب.

وأضاف المرصد أن النازحين طلبوا الإيواء في حي مساكن هنانو ، شرقي حلب الذي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها يوم السبت.

وقالت مصادر عسكرية إن القوات السورية نجحت في استعادة ثاني أكبر حي بعد مساكن هنانو وهو حي جبل بدرو.

ويقول الجيش السوري إنه تمكن مع القوات الرديفة التي تحارب معه من استعادة منطقة جبل بدرو “بشكل كامل”.

وأكدت مصادر في المعارضة في وقت سابق أن حي مساكن هنانو شرقي حلب سقط في قبضة القوات الحكومية.
وساعدت استعادة حي مساكن هنانو القوات السورية من مواصلة حملتها العسكرية لاستعادة باقي مناطق شرقي حلب.

وتشهد الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية لاستعادة المناطق الشرقية من حلب لليوم 13 على التوالي تصاعدا علما بأن نحو 227 ألف مدني يعيشون شرقي حلب.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 219 مدنيا قتلوا من ضمنهم 27 طفلا في الهجوم بحلب.

وهناك تقارير تفيد بأن شرقي حلب تعاني من قلة المعدات الطبية والمواد الغذائية.

اعراض هجوم بالغاز

وفي سياق التطورات العسكرية في مناطق أخرى من شمالي سوريا، حدث انفجار في بلدة الراعي، ما أدى إلى إصابة 12 شخصا، معظمهم من الأطفال، ونقلوا إلى مستشفى في تركيا القريبة، حسب مصادر أمنية وطبية.
وقال الجيش التركي في وقت سابق إن مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية أطلقوا قذيفة على منطقة الخليلية شرقي بلدة الراعي، ما أدى إلى ظهور أعراض غاز كيميائي على 22 مقاتلا سوريا، حسب وكالة الأناضول التركية.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن بيان للجيش التركي قوله “ظهرت إصابات بغاز كيميائي، على عيون وأجسام 22 من مقاتلي المعارضة السورية جراء قذيفة صاروخية أطلقها تنظيم داعش الإرهابي على منطقة الخليلية شمالي سوريا”.

وأضاف البيان أن “عنصرًا من المعارضة السورية قُتل، وأصيب 14 آخرون جراء اشتباكات اندلعت مع مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية فيما سماه “اليوم الـ 96 لعملية درع الفرات” ، في إشارة الى العمليات ضد التنظيم التي تشنها وحدات خاصة تركية ومسلحين من المعارضة السورية في مدينة جرابلس شمالي سوريا.

وتبعد بلدة الراعي بكيلومترين عن محافظة كيليس التركية وتخضع لمقاتلين سوريين موالين لأنقرة علما بأنها كانت في السابق خاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

واستهدف الهجوم مسلحي المعارضة السورية المدعومين من تركيا الذين يطوقون بلدة الباب الخاضعة لسيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.

وافادت تقارير فرق طبية تابعة لإدارة الطوارئ واغاثة الكوارث التركية تجري عدة فحوصات على المصابين لتحديد طبيعة المادة الكيمياوية التي تعرضوا لها في مستشفى في ولاية كيليس التركية الحدودية.

لكن عملية درع الفرات التي تشنها القوات التركية منذ شهر أغسطس/آب في الأراضي السورية ساعدت في استعادة هذه البلدة من قبضة التنظيم.

+ -
.