الحشرات قد تكون غذاء المستقبل

تُصنف الحشرات على أنها أحد  أنواع الحيوانات اللّافقاريّة، وتسمى بمفصليات الأرجل، وتعد أكثر الكائنات الحيّة انتشاراً، اذ تمثل ما نسبته 75 في المئة من الحيوانات، ويوجد منها نحو 125 مليون نوع.

وتدل بعض الدراسات على أنه الحشرات وجدت منذ بداية الحياة على الأرض، وهي تعيش في كل البيئات تقريباً، عدا أنواع قليلة منها تعيش في الماء وتسمى بالقشريات.

وطبقاً لدراسة أجرتها “مجلة التغذية العيادية الأوروبية” للمقارنة بين الحشرات الصالحة للأكل واللحوم التقليدية، تبين أن القيمة الغذائية الموجود في الحشرات أعلى بكثير من تلك الموجودة في لحوم الأبقار والضأن.

واستخدم الباحثون في جامعة اكسفورد مقياسين مختلفين لقياس القيمة الغذائية، الأول نموذج “أوفكوم” الذي يعتمد سلم درجات من واحد إلى مئة بناء على ما تحتويه كل مئة غرام من السعرات الحرارية والصوديوم والسكر والدهون المشبعة، والثاني نموذج “إن في إس” وهو مشابه للنموذج الأول ولكنه يشمل الفيتامينات والمعادن.

ولم يظهر نموذج “أوفكوم” أي فروق جوهرية بين الحشرات والحيوانات، في حين أظهر نموذج “إن في إس” أن الصراصير وسوس النخيل والنحل واليرقات سجلت قيماً أعلى بكثير من الدجاج ولحوم الأبقار على وجه الخصوص، بعدما أخذت الفيتامينات والمعادن في الاعتبار.

وتتواجد الحشرات بكثرة في وجبات بلدان كالصين والمكسيك وتايلاند. وعلى رغم أنها لم تدخل بعد في قوائم المطبخ الأميركي، إلا أن المنتجات التي تدخل في مكوناتها الحشرات، مثل مساحيق بروتين الصراصير، بدأت تتواجد على رفوف المتاجر الأميركية.

يذكر أن “منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة” (فاو) قالت في العام 2013، إن الحشرات قد تشكل مصدر غذاء غنياً لسكان الأرض في المستقبل. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن أبناء الكونغو يستهلكون 14 ألف طن من الحشرات سنوياً، موضحة أنها تحتوي كميات عالية من البروتين والدهون والفيتامينات والألياف والمعادن، ولا تحتاج إلا لكمية قليلة من الغذاء، كما أنها تحتوي على كميات من البروتيين أعلى بكثير مما تحتويه اللحوم.

+ -
.