يجتمع وفدا الحكومة السورية والمعارضة ” وجها لوجه في غرفة واحدة” في أول محادثات مباشرة بينها في مؤتمر “جنيف2” الهادف لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ 3 سنوات.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر دبلوماسية قولها إن الجانبين “سيقضيان أول يومين من المباحثات في مناقشة خطة لوصول المساعدات الانسانية لمدينة حمص حيث تحاصر القوات الحكومية مقاتلي المعارضة”.
“إنقاذ سوريا”
وكان من المقرر عقد الاجتماع المباشر الجمعة لكن المعارضة قالت إنها لن تجتمع مع وفد الحكومة ما لم توافق أولا على توقيع بيان 2012 ” جنيف 1″ الذي أصدرته القوى العالمية ويقضي بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
ورفضت الحكومة الطلب وهددت بالانسحاب من المؤتمر إذا لم تعقد محادثات جادة خلال يوم.
وأجرى مبعوث السلام الدولي، الأخضر الابراهيمي، محادثات مع كل جانب على حدة، قبل أن يعلن موافقة الطرفين على اللقاء وجها لوجه في غرفة واحدة.
وقال الإبراهيمي إن “المناقشات التي أجريتها مع الطرفين كانت مشجعة، ونحن نتطلع لاجتماعاتنا”.
وأضاف أن “الطموح الكبير لهذا المشروع هو إنقاذ سوريا. آمل أن تكون الأطراف الثلاثة – المعارضة والحكومة والأمم المتحدة – على مستوى المهمة”.
وكان الإبراهيمي قد أمضى ثلاثة أيام في محاولات للحصول على موافقة الطرفين على الاجتماع.
وأودى النزاع في سوريا بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ أوائل عام 2011.
كما تسببت أعمال العنف في تشريد 9.5 مليون شخص من منازلهم، مما خلق أزمة إنسانية حادة داخل سوريا وفي الدول المجاورة.
وتختلف المعارضة والحكومة بشكل جوهري بشأن أهداف المؤتمر.
ويرى وفد الحكومة أن القضية الرئيسية في المحادثات هي التوصل إلى حل بشأن “الإرهاب” المدعوم من الخارج، وهو المقصود به المعارضة المسلحة.
بالمقابل، تصر المعارضة على أن يعلن النظام التزامه كتابيا ببيان مؤتمر جنيف الأول، الذي يتبنى عملية انتقال سياسية في سوريا.
ويحض البيان على تشكيل هيئة حاكمة “يمكن أن تشمل أعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى”.