اعتبر رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، اليوم (الأحد)، أن الليرة السورية التي فقدت أكثر من ثلاثة أرباع قيمتها منذ بدء النزاع، تتعرّض لـ”حرب اقتصادية”، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقال الحلقي “إن الاقتصاد الوطني يتعرّض لحرب اقتصادية وإعلامية شرسة، تستهدف الليرة السورية وزعزعة استقرارها”، وذلك بحسب سانا. وشدّد، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس النقد والتسليف، على ضرورة “مراقبة عمل سوق الصرف، وخاصة الصرافين غير النظاميين، والمُضاربات في السوق، ومحاسبة وملاحقة كلّ من يحاول التلاعب باستقرار الصرف”.
وأضاف أن “ارتفاع سعر صرف الليرة في الآونة الأخيرة هو نتيجة الهجمة الاقتصادية الكبيرة على سورية، ووجود مُضاربات على الليرة السورية من دول الخارج، ومُضاربين في الداخل، وبعض ضعاف النفوس”. وأكد “بيع شريحة من القطع الأجنبي تُقدّر بـ20 مليون دولار، يوم الاثنين 21 آذار (مارس) 2014، لشركات الصرافة، لتمكينها من تمويل متطلّبات السوق، وسدّ احتياجاته من القطع الاجنبي”.
وأتت تصريحات الحلقي، وسط ارتفاع في سعر صرف الدولار إزاء العملة المحلية في الأيام الأخيرة، وإعلان المصرف المركزي السوري أنه سيضخّ 20 مليون دولار أميركي في السوق المحلية، لمواجهة هذا الارتفاع.
وارتفع سعر صرف الدولار من 50 ليرة سورية، قبل منتصف آذار (مارس)2011، إلى أكثر من 300 ليرة، خلال الصيف الماضي. واستقر سعر الصرف خلال الأسابيع الأخيرة على نحو 150 ليرة للدولار. إلا أن هذا السعر سجّل، اليوم (الأحد)، 176 ليرة، بينما كان السعر المُتداول الأسبوع الماضي 156 ليرة.