يحتوي الحليب على تسعة مكونات أساسية، هي البروتينات، والدهون، والسكر، والكلس، والبوتاسيوم، والفوسفور، والفيتامين أ، والفيتامين د، والفيتامين ب.
وفوائد الحليب كثيرة، فهو يمد الجسم بالطاقة، ويبني الأسنان والعظام ويصونها، ويقي من الأمراض القلبية الوعائية ومن الإصابة ببعض أنواع السرطان، ويحافظ على ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي، ويقلل من احتمال الإصابة بالداء السكري، ويحسّن أداء الجهاز العصبي، ويساعد على النمو عند الأطفال، ويحسّن عملية الهضم، ويقوي المناعة، ويصون النظر، ويضمن سلامة الجلد والشعر، ويبعد الجفاف عن الجسم. وهناك بعض الفئات من الناس هم أكثر احتياجاً للحليب من غيرهم، ومنهم الأطفال، وكبار السن، والرضّع والحوامل، والذين خضعوا لعمليات جراحية.
والحليب أنواع أو في شكل أكثر دقة هناك ثلاثة أنواع منه: الحليب الخالي من الدسم، والحليب القليل الدسم، والحليب الكامل الدسم، ويظن البعض أن هذه الأنواع تختلف في محتواها من المواد الدسمة فقط، لكن هذا غير صحيح فهناك فروقات بين الأنواع الثلاثة يمكن الاستدلال عليها من خلال السعرات الحرارية والعناصر الغذائية التي توجد في كوب واحد من الحليب:
– من ناحية السعرات الحرارية، كل كوب من الحليب الخالي من الدسم يعطي 86 سعرة حرارية، في مقابل 102 سعرة للكوب نفسه من الحليب القليل الدسم و146 سعرة للحليب الكامل الدسم. ويُنصح بالحليب القليل الدسم أو الخالي منه للمرضى الذين يعانون من السمنة.
– في خصوص الدهون، يحتوي الكوب الواحد من الحليب الخالي من الدسم على صفر غرام، في مقابل غرامين لكوب من الحليب القليل الدسم، وثمانية غرامات لكوب من الحليب الكامل الدسم. ويُنصح المرضى الذين يعانون من مشاكل قليبة وزيادة في نسبة شحوم الدم بالعزوف عن الحليب الكامل الدسم لمصلحة النوعين الآخرين. إن الدهون الموجودة في الحليب هي من النوع المشبع الذي يرفع مستوى الكوليسترول الضار، ما يشجع على الإصابة بتصلب الشرايين والأمراض القلبية الوعائية.
– من جهة الكوليسترول، فكوب من الحليب الخالي من الدسم يحتوي على حوالى خمسة ميلليغرامات، في مقابل 12 ميلليغراماً للحليب القليل الدسم و24 ميلليغراماً بالنسبة الى الحليب الكامل الدسم.
– بالنسبة الى الفيتامين أ و د، فإن نسبتهما جيدة في الحليب الكامل الدسم لكنها منخفضة في الحليب القليل الدسم، بينما هي معدومة في الحليب المنزوع الدسم، ويرجع السبب إلى أن الفيتامينين المذكورين ينحلان في الدهن، وغياب الأخير يعني غيابهما أيضاً. والمعروف أن الفيتامين أ مهم للبشرة وللرؤية، في حين أن الفيتامين د مهم للأسنان والعظام.
– في ما يتعلق بمعدن الصوديوم، ففي الكوب الواحد من الحليب الخالي من الدسم 128 ميلليغراماً من الصوديوم، في مقابل 107 ميلليغرامات لكوب الحليب القليل الدسم و98 ميلليغراماً لكوب كامل الدسم.
ما العلاقة بين الحليب وزيادة الوزن؟
قبل سنوات قليلة نشرت المجلة الاسكندينافية للرعاية الصحية الأولية نتائج دراسة حول تأثير الحليب ومشتقاته، فوجدت أن تناول الحليب الكامل الدسم مرات عدة في الأسبوع مرتبط بمستويات منخفضة من السمنة المركزية(الكرش). في المقابل، فإن الحليب المنخفض الدسم مرتبط بزيادة احتمال الإصابة بالسمنة المركزية.
doctor.anwar@hotmail.com