تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة بتقديم أكثر من مليار و600 مليون دولار للمساعدة في إعادة بناء القطاع الذي دمر جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وتعهدت الكويت والإمارات بتقديم 400 مليون دولار لجهود إعادة إعمار قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية أعلن في وقت سابق أن بلاده ستساهم بمبلغ مليار دولار أمريكي.
وتأمل السلطة الفلسطينية في جمع 4 مليارات دولار من أجل جهود إعادة إعمار غزة.
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله في العاصمة المصرية بمشاركة ممثلي نحو 50 دولة ومنظمة دولية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن “حلقة البناء والهدم التي شهدها القطاع خلال السنوات الماضية يجب أن تتوقف”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تعهدت بتقديم 212 مليار دولار مساعدة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب على غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن إقبال فصل الشتاء يجعل آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا بيوتهم في أمس الحاجة إلى المساعدة.
وأضاف: “إن أهل غزة بحاجة إلى مساعدة عاجلة، ليس غدا أو الأسبوع المقبل، ملحا على أن حل دون الالتزام بسلام دائم يبقى حلا ترقيعيا”.
“نداء السيسي”
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس طالبا في افتتاح المؤتمر بإنهاء النزاع الإسرائيلي وضرورة إنهاء الاحتلال.
وقال الرئيس المصري “أنادي الإسرائيليين شعبا وحكومة لقد حان الوقت لإنهاء الصراع دون إبطاء ووفاء بالحقوق وإقامة العدل حتى يعم الرخاء ونحصد جميعا الأمان”
أما عباس فقال إن “عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالقرارات الدولية وحل الدولتين، يدفع بمنطقتنا إلى دوامة العنف، من خلال أفعال الكثير من المستوطنين الإسرائيليين ووزراء في حكومة إسرائيل التي تنطوي على كثير من التطرف”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “الالتزام بمسؤوليته عن عدم تكرار العدوان على غزة من خلال دعم مطلبنا بإقامة دولة فلسطين”.
وفقد أكثر من 100 ألف شخص بيوتهم في غزة بسبب الحرب، التي دمرت أغلب البنى التحتية للقطاع.
وقال مراسلون إن بعض الأحياء في غزة تبدو وكأنها تعرضت لزلزال، بسبب القصف الجوي الإسرائيلي عليها.
وتقول إسرائيل إن غاراتها الجوية كانت بهدف منع إطلاق الصواريخ على أراضيها من قطاع غزة.
وقد خاض الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني ثلاثة حروب في ستة أعوام.
وتقول مراسلة بي بي سي في القاهرة، أورلا غيرين، إن إعادة إعمار غزة مرتبط بإسرائيل وسماحها بدخول ما يكفي من مواد البناء إلى القطاع.
وتضيف أن النقطة الخلافية هي أن حماس استخدمت من قبل الإسمنت في بناء أنفاق تؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية.
ويقع قطاع غزة بين إسرائيل ومصر، وطالما كان نقطة ساخنة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقد احتلت إسرائيل غزة في حرب 1967، وسحبت قواتها من هناك عام 2005.
وتعتبر إسرائيل هذا إنهاء للاحتلال، ولكنها لا تزال تسيطر على أغلب حدود قطاع غزة ومجالها الجوي والبحري.