يلتقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس محمود عباس، والرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، في صلاة مشتركة بالفاتيكان مع البابا فرانسيس من أجل السلام في الشرق الأوسط.
وكان الباب فرنسيس دعا كلا من عباس وبيريز إلى الصلاة معا من أجل السلام، أثناء زيارته إلى الأراضي المقدسة.
وأوضح البابا أن الفاتيكان لا يسعى للتدخل في مفاوضات السلام بين الطرفين، والتي وصلت إلى طريق مسدود، في أبريل/نيسان.
ولكنه قال إن لقاء الرئيسين، الذي وصفه المراسلون بغير المسبوق، من شأنه أن يوفر الأجواء لاستئناف محتمل للمفاوضات.
ونقلت وكالة رويترز عن الأب، بيير باتيستا بيزابالا، المشرف على المواقع الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، قوله، لا أحد يزعم أن المفاوضات ستستأنف الاثنين.
وقال عباس في حوار مع صحيفة لاروبوبليكا: “إن دعوة البابا جريئة، ومن خلال هذه الصلاة سنبعث برسالة إلى المؤمنين بالديانات الثلاث الرئيسية، وغيرهم، مفادها أن حلم السلام لا ينبغي أن يموت”.
أما بيريز فقال: “إن النداء الروحاني مهم للغاية، وله تأثير على الواقع. أملي ان يساهم هذا الحدث في ترقية اليلام بين الطرفين وعبر العالم”.
تفاصيل دقيقة
يعرف عباس وبيريز بعضهما، فقد وقعا معا اتفاقية أوسلو، عام 1993.
ولا يملك الرئيس الإسرائيلي سلطات فعلية، ولا دور له في المفاوضات. كما أنه سيغادر منصبه بنهاية هذا الشهر.
ولكن مسؤولين يقولون إن الحكومة تساند سفره إلى الفاتيكان، وأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، “على اتصال مستمر” به.
وتم التحضير بدقة متناهية للمناسبة التي تتضمن صلاة يهودية، وأخرى مسيحية وثالثة إسلامية قرب كاتدرائية القديس بطرس.
ويقول مسؤولون إن الصلوات ستؤدى وفق التسلسل الزمني لظهور الديانات الثلاث.
ويعتقد مراسلون أن إقامة مثل هذه الحدث سترفع من سمعة البابا باعتباره شخصا لا تمنعه القواعد الدبلوماسية والعقائدية من التحرك إذا تعلق الأمر بدعم قضايا السلام.