في ظل التوتر المتزايد مع استمرار تظاهرات الحوثيين في صنعاء، ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور اجتماعاً وطنياً واسع النطاق، أطلق خلاله مبادرة “الفرصة الاخيرة”، داعياً زعيم التمرد عبد الملك الحوثي إلى التهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية.
وضم الاجتماع قيادات الدولة واعضاء مجلس النواب والشورى والاحزاب واعضاء الحوار الوطني ومنظمات المجتمع المدني والعلماء وقادة الجيش، بحسبما افاد مستشار الرئيس فارس السقاف لوكالة “فرانس برس”.
واكد السقاف ان الاجتماع اصدر بياناً تضمن “مبادرة اللحظة الاخيرة” ازاء الحوثيين، اذ تم تشكيل وفد سيزور الحوثي في معقله بصعدة (شمال) الخميس وينقل له رسالة.
وقال السقاف ان المجتمعين اكدوا على ان “الاساليب التي يعتمدها الحوثيون غير مقبولة فالحوثي كان مشاركا في الحوار وعليه الالتزام به”.
وبحسب السقاف، فإن الرسالة تدعو الحوثيين “للحوار والتعقل والمشاركة في حكومة وحدة وطنية بموجب قرارات الحوار الوطني”، كما “تؤكد استحالة التراجع عن الجرعة السعرية (رفع اسعار المحروقات) لان الدولة ستنهار في هذه الحالة”.
كما ذكر السقاف ان الرئيس والمشاركين في الاجتماع اكدوا “استحالة القيام بأي خطوة قبل يوم الجمعة”، فأي خطوة لتعديل الحكومة تتطلب وقتا اكثر.
واعتبر السقاف ان الحوثي “يستثمر معاناة الناس”، وان “الكرة الآن في معلب الحوثي والتصعيد او عدمه مرتبط بكيف سيكون رد الحوثي على المبادرة”. وخلص الى القول ان ما وصل اليه الاجتماع “انذار وابراء ذمة”، مؤكداً ان الدولة لن تفرط في رعاية المواطنين”.