أعلن نادي ريال مدريد وصيف بطل الدوري الإسباني لكرة القدم أن حارسه إيكر كاسياس، الذي أمضى معه 25 عاما، سيوقع قريبا مع بورتو البرتغالي.
وقال الفريق الملكي، في بيان صدر الليلة الماضية بعد ثلاثة أيام من مفاوضات عاصفة، إنه اتفق مع بورتو حول انتقال كاسياس إليه.
وكتب نادي العاصمة في البيان “أفضل حارس مرمى في ريال مدريد وفي تاريخ كرة القدم الإسبانية يبدأ مرحلة جديدة”.
ويشكل هذا الانتقال المنتظر انعطافة تاريخية لريال مدريد الذي يحاول ضم الإسباني دافيد دي خيا من مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وكان كارلو كوتروبيا وكيل أعمال كاسياس أبلغ الصحافة الاثنين الماضي بوجود عرض من بورتو، مؤكدا أن كاسياس “مسرور به”.
ويشكل هذا الإعلان خروجا من الباب الصغير و”حرقة بالقلب” للحارس الرمز الذي يمتد عقده مع ريال حتى 2017 خصوصا أنه أعرب مرارا خلال الأشهر الثلاثة الماضية عن رغبته في إنهاء مسيرته في مدريد.
يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة الموندو الإسبانية عن والدي كاسياس قولهما إن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز هو الذي أجبر القائد والحارس العملاق على الرحيل عن النادي.
وقال خوسيه لويس وماري كارمن كاسياس إن ابنهما الذي تربطهما به علاقة متوترة تلقى معاملة سيئة من بيريز منذ عودته لرئاسة النادي لفترة ثانية في 2009.
وأضافا أن كاسياس كان ضحية لحملة منظمة “لتشويه سمعته” في السنوات الأخيرة وهو ما دفعه للتفكير في الاعتزال.
وكان كاسياس (34 عاما) التحق بريال مدريد عام 1990 وهو في سن التاسعة من العمر فقط، وتدرج في فئاته السنية حتى طرق باب الفريق الأول عام 1999 وتربع بقوة على العرش إلى أن أصبح “إيقونة” الفريق وقائده.
ويعتبر مصير كاسياس صدى لما لحق بالقائد السابق راؤول غونزاليز الذي دفع دون رحمة إلى الخروج من الباب ذاته عام 2010، وقبله ايضا مدرب المنتخب الحالي فيسنتي دل بوسكي الذي أقيل من منصبه عام 2003 رغم إحرازه اللقب بحجة ضخ دم جديد في الجسم التدريبي.
خلافا لذلك، كانت الصورة في ملعب كامب نو مطلع يونيو/ حزيران حيث أقام برشلونة مهرجانا حافلا لتمجيد قائده تشافي هرناديز الذي كان آخر إنجاز له مع فريقه التتويج بدوري أبطال أوروبا.
