“السوريون يحلون محل الأفغان كأكبر عدد لاجئين في العالم”

صرح مسؤولون أمميون الثلاثاء أن السوريين اقتربوا من أن يصبحوا أكبر عدد من اللاجئين في العالم.

وفي سياق متصل حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الثلاثاء من أن حوالي ألفي طفل سوري لجأوا الى لبنان ، مهددون بالموت بسبب سوء التغذية

وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعية العامة بأن المنظمة الدولية ستبذل قصارى جهدها لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر يوم السبت لإيصال المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين.

وأضاف أن “على الحكومة السورية و أطراف الصراع الأخرى الاتفاق على هذا الموضوع.”

وقال بان “الإمدادات جاهزة لتوصيلها إلى مناطق كان يصعب الوصول اليها وإلى بلدات ومدن تحت الحصار” وإن هناك حاجة لضمان المرور الآمن لمواد الإغاثة الانسانية على الطرق الرئيسيية.

ويتضح من إحصائيات الأمم المتحدة ان نحو 9.3 مليون سوري ، أي نصف عدد السكان تقريبا، يحتاجون المساعدة.

وكان حوالي 2.4 مليون شخص قد نزحوا عن البلاد خلال النزاع المسلح المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام.

وقال انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “إن سوريا كانت حتى قبل خمسة أعوام ثاني اكبر بلد يستضيف لاجئين في العالم. والآن يقترب السوريون من الحلول محل الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين في العالم.”

ويطالب قرار مجلس الامن الذي أقر بالاجماع بدخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود وانهاء استخدام أسلحة مثل البراميل المتفجرة في المدن والبلدات ويهدد “بخطوات اضافية” في حال عدم الالتزام.

ويخشى دبلوماسيون بالأمم المتحدة من ان روسيا لن توافق على الأرجح على اي اجراء في حالة عدم التزام الحكومة السورية بالقرار. لكن مبعوثين غربيين قالوا إن هناك “نية قوية” لاتخاذ اجراء في مجلس الامن اذا تم تجاهل القرار.

براميل متفجرة

وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمام الجمعية العامة إن هناك تقارير تفيد بأن الاسلحة غير الدقيقة خاصة البراميل المتفجرة قتلت مئات الأشخاص في شهر فبراير/ شباط فقط.

وأضافت أنه خلال الفترة ما بين 15 و28 ديسمبر كانون الأول 2013 “سقطت براميل متفجرة على اكثر من 12 منطقة وانفجرت في ابنية سكنية وأسواق ومحطة للحافلات ومدرسة وبالقرب من مستشفيات، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية بشكل مروع.”

وأضافت بيلاي ان هناك تقارير حول احتجاز عشرات الالاف من الاشخاص في مراكز احتجاز حكومية رسمية وغير رسمية.

 

من ناحية أخرى اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الثلاثاء ان حوالي ألفي طفل سوري لجأوا الى لبنان ، مهددون بالموت بسبب سوء التغذية.

وقالت ممثلة المنظمة في بيروت آنا ماريا لوريني ان “سوء التغذية هو تهديد جديد وصامت بين اللاجئين في لبنان”.

وحددت لوريني اسباب هذه الازمة بأنها “انعدام النظافة، والمياه غير الصالحة للشرب، والامراض، ونقص التلقيح والغذاء السيء “.

واشارت الى ان نحو الفي طفل لم يبلغوا الخامسة من العمر “يواجهون خطر الموت وهم في حاجة الى علاج فوري للبقاء على قيد الحياة”.

يذكر أن لبنان يستضيف نحو مليون لاجىء سوري هربوا منذ اندلاع النزاع قبل نحو ثلاثة اعوام، حسب الأمم المتحدة . ويبلغ عدد الاطفال نحو 200 الف تقل اعمارهم عن خمسة اعوام.

واوضحت لوريني ان المناطق اللبنانية الاكثر تأثرا بهذه الازمة هي الشمال والبقاع ، حيث تضاعفت حالات “سوء التغذية الحاد” بين العامين 2012 و2013.

واشار مسؤول الصحة والتغذية في اليونيسيف في لبنان زروال عز الدين الى ان الاطفال ما دون الخامسة من العمر هم الاكثر تأثرا بهذه الازمة.

 

+ -
.