
السويداء – 24: دخلت قافلة إغاثية محملة بالمساعدات الأممية والبضائع إلى محافظة السويداء اليوم الثلاثاء، تضم حوالي 15 شاحنة محملة بمساعدات ومواد غذائية مصدرها منظمات أممية وتبرعات أهلية، بمرافقة سيارات للأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وسلكت القافلة طريقاً جديداً إلى السويداء هذه المرّة بعيداً عن “الممر الإنساني” في بصرى الشام بريف درعا، الذي شهد في الأيام الماضية جرائم خطف وقتل ممنهجة استهدفت مدنيين من أهالي محافظة السويداء ومتطوعين في مجال الإغاثة، قرب حواجز قوات الحكومة المؤقتة داخل درعا.
القافلة دخلت إلى مدينة السويداء من طريق بصر الحرير – ولغا، المعروف بطريق الشام القديم، وذلك في ظل استمرار إغلاق قوات الحكومة المؤقتة وجماعاتها المسلحة لطريق دمشق السويداء الرئيسي، ضمن سياسة الحصار الذي تفرضه على مئات آلاف المدنيين داخل محافظة السويداء.
أكدت مصادر على صلة بالمنظمات الإنسانية للسويداء 24، أن القوافل تتعرض لتهديدات وضغوطات خلال مرورها في محافظة درعا، ما يضعف من قدراتها على الاستجابة للاحتياجات الهائلة في محافظة السويداء.
وتعرضت قافلة للهلال الأحمر لعملية إطلاق نار مطلع الشهر الجاري داخل محافظة درعا، كما اختطفت جماعات مسلحة مرتبطة بالحكومة المؤقتة متطوعين في مجال الإغاثة قبل اسبوع، للمطالبة بمسلحين فُقدوا خلال مشاركتهم في الهجمات الطائفية التي استهدفت محافظة السويداء الشهر الماضي.
وبينما تزعم الحكومة المؤقتة أنها لا تفرض حصاراً على محافظة السويداء وتسمح بدخول المساعدات إليها؛ تستمر على أرض الواقع بإغلاق الطرقات الرئيسية، ومنع الحركة التجارية، وتفرض قيوداً على دخول المساعدات الإنسانية، وشروطاً مشددة على دخول وخروج المدنيين، الذين يتعرضون للخطف والقتل ضمن مناطق سيطرتها، وعلى أيدي جماعات مسلحة محسوبة عليها.