السويد طليعة البلدان «الأفضل سمعة»

ما نحمله من أفكار عن بلد معين غالباً ما يكون أقوى من الحقائق المجردة. فالسمعة الطيبة لبلد ما يمكن أن تؤثر في كل شيء، من السياسة الخارجية إلى الاستثمار فيه.

وسعت دراسة أجراها «معهد السمعة» في الدنمارك، إلى تحديد الفكرة السائدة عن أكثر البلدان التي تحظى بسمعة طيبة بين الناس. وحدّد باحثو المعهد 16 عاملاً تؤثر في ذلك، تشمل ما إذا كان البلد جميلاً وآمناً للزيارة ومدى لطف مواطنيه وترحيبهم بالزائرين، وذلك عبر استطلاع على الإنترنت شمل 48 ألف مواطن من سكان مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى.

وضمّت البلدان التي حدّدها الاستطلاع ليختار المشاركون بينها الأعلى ناتجاً قومياً محلياً والأكثر تعداداً سكانياً، والبلدان التي تشهد مناسبات واحتفالات خاصة تشتهر بها. ولمعرفة مدى تطابق السمعة الحسنة لبلد ما مع الحقائق، أخذت آراء مواطنين ووافدين ممن يعيشون في الدول الخمس «الأفضل سمعة» في العالم، وفقاً لذلك المعهد.

– السويد صُنفت كأفضل البلدان سمعة، إذ تتوافر فيها كل الخصائص والمعايير التي حددها الباحثون، فهي دولة آمنة وجميلة وترحب بزوّارها. وتتفرد بين بلدان أوروبا الغربية بأنها لم تتأثر بالحرب العالمية الثانية وبقيت محايدة.

– كندا: على رغم تراجعها إلى المرتبة الثانية، يتحدث الكنديون في شكل إيجابي عن بلادهم، خصوصاً أن الحكومة تواصل سياستها في الترحيب باللاجئين السوريين.

ويقول جيرمي أرنولد، وهو كاتب عن شؤون الحياة في كندا: «هناك اهتمام على المستوى الوطني للتأكد من أن من عانوا كثيراً ينبغي أن يعيدوا بناء الحياة التي يستحقونها. الكندي العادي يعرف بحماسته لحماية حياتنا المميزة. نحن نحب مشاهدة مقاطع الفيديو التي تتحدث عن المهاجرين السوريين وهم يستمتعون بيومهم الأول في كندا». وتتبوأ كندا أيضاً مكانة رفيعة بين الدول الأكثر أماناً.

– سويسرا: بينما يمكن أن يكون الجمال الطبيعي مسألة حظ، هناك عوامل مثل المواطنين الودودين، والسياسات التقدمية تضاف إلى ثراء البلاد وثقافتها، وهي أمور تملكها سويسرا، كما يشرح جيسون لي الذي عاش في سويسرا ثلاث سنوات ويقطن الآن في كانبيرا. وهو يقول: «ليست هناك حاجة إلى القول إن سويسرا بلد غني. وهي تملك تراثاً طويلاً من حسن الضيافة، منذ أيام الرحلات الكبيرة التي كان يقوم بها الأرستقراطيون الإنكليز، وأول رحلات نظّمها توماس كوك إلى سويسرا عام 1841».

– أستراليا: تحظى أستراليا بحب مواطنيها بسبب الشعور بالأمن والأمان والهدوء. ويقول غانيش كريشنان الذي جاء من الهند ويقطن الآن في ملبورن: «حظرت أستراليا حمل السلاح، ما يعني أن العنف الناتج من استخدام السلاح يعد في حدوده الأدنى. هنا في ملبورن، في إمكاننا أن نكون واثقين من أننا نمشي في الشارع بحرية في أي وقت».

– النروج: تقول باربرا شوينتنر القادمة من النمسا وتقيم في أوسلو: «تتمتع النروج بالأمان وجمال الطبيعة كما هي سمعتها التي يتحدث عنها سكانها. الأفكار الشائعة عن النروج كلها صحيحة، فالناس يملكون قسطاً من الجمال وتسود فيها المساواة بين الجنسين في الحياة اليومية، والمناظر الطبيعية تحبس الأنفاس».

+ -
.