أعلن وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، استقالته من منصب وزير الدفاع، من أجل الترشح لانتخابات الرئاسة.
جا الإعلان في بيان بثه التلفزيون الحكومي.
وقد عزل السيسي الرئيس محمد مرسي في شهر يوليو / تموز، عقب احتجاجات واسعة للمعارضة.
ويرجح مراسلون فوز السيسي بالرئاسة، نظرا لشعبيته وغياب منافسين جديين أمامه.
” مصر مهددة”
وقال السيسي ” اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت انهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع”.
وأضاف “اتقدم لكم معلنا عزمي الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية..أمتثل لإرادة جماهير واسعة طلبت مني التقدم لنيل هذا الشرف”.
وأكد السيسي أن ” مصر مهمة صعبة جدا وإنه لا بد من إعادة بناء جهاز الدولة وإعادة ملامح الدولة وهيبتها” مشيرا إلى أنه لا يعد بصنع المعجزات.
وقال السيسي في خطابه: “إن مصر مهددة من إرهابيين وتعهد بالقضاء على “الإرهاب”.
ونقلت وسائل الإعلام في وقت سابق من هذا الشهر عن السيسي قوله: “إنه لا يمكن أن يدير يظهره لمطالبة أغلبية المصريين له بالترشح للرئاسة”.
وقد خرج عشرة آلاف من أنصاره إلى الشارع يطالبونه بالترشح، ويعتبروه الرجل القوي الذي يعيد الاستقرار لمصر.
بينما يحمله المعارضون ما تصفها المنظمات الحقوقية بانتهاكات حقوق الإنسان، ويتخوفون من عودة الاستبداد، بعد ثلاثة أعوام من سقوط حسني مبارك.
وسيعلن عن بداية الترشح لانتخابات الرئاسة الأحد.
ولم تحدد الحكومة موعد الانتخابات، ولكن وسائل الإعلام المحلية نقلت عن الرئيس المؤقت، عدلي منصور، قوله إنها ستجري يوم 17 يوليو/تموز.
ويعد حمدين صباحي، الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، الوحيد الذي أعلنه مشاركته في سباق الرئاسة لحد الآن.
وعين رئيس الأركان، صدقي صبحي، وزير للدفاع خلفا للسيسي، بعد ترقيته فريقا أولا.
رئيس استخبارات
وعين السيسي، وعمره 59 عاما، وزيرا للدفاع من قبل الرئيس، محمد مرسي، في أغسطس/آب 2012. وكان السيسي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية.
ولكن بعد احتجاجات حاشدة مطالبة برحيل مرسي، منح وزير الدفاع مهلة للرئيس “لتلبية مطالب الشعب”، وإلا فإن الجيش سيتولى الحكم.
وبعد رفض الرئيس مرسي، أعلن السيسي تعليق العمل بالدستور، وتشكيل حكومة مؤقتة.
وقتل منذ ذلك الوقت نحو 1000 شخص، واعتقل الآلاف من أعضاء جماعة “الإخوان المسلمين” التي أعلنتها السلطات “منظمة إرهابية”.
ويحاكم الرئيس مرسي وكثير من قيادي “الإخوان” بتهم متعددة، منها التحريض على القتل والتأمر لارتكاب أعمال إرهابية.
وأصدرت الاثنين محكمة في مدينة المنيا أحكاما بإعدام 528 من أنصار مرسي، في قضية الهجوم على مركز للشرطة في شهر أغسطس/آب.