الشاعرة الروسية آنّا أخماتوفا بالعربية

ضمن منشورات بيت الشعر في المغرب، صدر كتاب «قصائد مختارة» للشاعرة الروسية الكبيرة آنا أخماتوفا المتوفاة عام 1966، والتي تعدّ من أهم رموز الشعر الروسي والعالمي في القرن العشرين.يشتمل الكتاب الذي جاء في طباعة أنيقة، في سبعين صفحة، على مختارات من دواوين أخماتوفا، نقلتها من الروسية إلى العربية الكاتبة والباحثة مريّة التوفيق، أستاذة اللغة الروسية في كلية آداب المحمدية.

واعتبر الباحث والمترجم عبدالرحيم العطاوي، في تقديمه لهذه المختارات، أنها حدث مهم في تاريخ الترجمة الأدبية الروسية – العربية في المغرب، وأن هذا الحدث يمثل بداية صفحة جديدة في التعامل مع الأدب الروسي. ذلك أن هذا العمل «ينقلنا إلى عمق روسيا أخرى، وهي روسيا السوفياتية وما عاشه فيها الفنانون والكتاب والشعراء الحقيقيون من معاناة ومآسٍ خاصة تحت حكم ستالين».

وفي «إضاءة» مستفيضة، أوضحت المترجمة مريّة التوفيق أن هناك سببين وراء ترجمتها هذه المختارات، أحدهما موضوعي، والآخر ذاتي. و «السبب الموضوعي هو أن آنّا أخماتوفا امرأة بكل أحاسيس المرأة في معاناتها، وأنها كاتبة عظيمة عبرت عن قلق كبير إزاء ملابسات الوجود من خلال مقاساتها في عائلتها وفي بلدها، فقد واجهت عنف التقاليد من جهة، وعنف السياسة من جهة أخرى. أما السبب الذاتي فهو إعجابي بها منذ أن اكتشفتها في لغتها وشاعريتها. يضاف إلى ذلك أنني قضيت سنوات في المدينتين اللتين عاشت فيهما آنّا وتنقلت بينهما وعرفت فيهما المحنة، والشهرة، والمجد، في آن، ألا وهما مدينتا سان بطرسبرغ عاصمة روسيا ما قبل الثورة، ومدينة كييف، عاصمة أوكرانيا التي قضت فيها جزءاً من حياتها».

إعلان

إعلان

إعلان

وجاءت الترجمة محفوفة باللغة الشعرية، وتوترها وصفائها. ومن أبرز دواوين أخماتوفا: المساء، السبخة، السرب الأبيض، آنو دوميني، العشب، جناز.

صمم غلاف الكتاب الشاعر الفنان عزيز أزغاي.

+ -
.