الشخير عند الأطفال.. هل يعدّ طبيعياً؟

بعد انتهاء اليوم، بما فيه من شقاوة ولعب، يخلد الأطفال إلى النوم، وتفاجأ الأمّ بأنَّ طفلها الصغير والذي لم يتجاوز الخامسة من العمر يشخر أثناء نومه، وتتساءل: هل من الطبيعي أن يُصاب الطفل بالشخير؟.

تقول الدكتورة نور خياطة الاختصاصية في أمراض الأطفال والخدج إن الشخير هو الصوت العالي الذي يصدر أثناء النوم، نتيجة ضيق في مجرى التنفس من الأنف حتى البلعوم، ويُصاب به كثير من الأطفال من آن إلى آخر.

أما الإصابة بالشخير المزمن بين الأطفال، فتتراوح بين 3-12%.

ما هي أسباب الشخير؟

– احتقان والتهاب الغشاء المخاطي للأنف والبلعوم، نتيجة الإصابة بالأنفلونزا.

– أمراض حساسية الأنف.

– الالتهابات المتكررة بالحلق والمصحوبة بتضخم اللوزتين والناميات، حيث يؤدي هذا التضخم إلى تضيّق مجرى الهواء، ومن ثم يصدر مثل ذلك الصوت العالي للتنفس (الشخير)، خاصة أثناء النوم.

– هنالك الشخير المستمر المزمن. ومن أسبابه بعض الأمراض الوراثية المصحوبة بضيق مجرى التنفس، مثل: متلازمة داون- أمراض خلل التنظيم الغذائي- بعض العيوب الخلقية في الوجه- السمنة الزائدة- ضمور العضلات.

متى يكون الأمر مقلق؟

إنَّ الشخير يتحوَّل إلى ظاهرة غير طبيعية، بحسب الدكتورة نور، إذا استمرَّ عدة ليالٍ مصحوباً بالتوقّف عن التنفس للحظات أثناء النوم، نتيجة استرخاء العضلات في 1-3% من الأطفال، وتزيد هذه النسبة في عمر 2 إلى 7 سنوات، ما يؤدي إلى نقص الأوكسيجين في الدم، وارتفاع ثاني أوكسيد الكربون الذي ينبّه مركز التنفس في المخّ ويصاب الطفل بشهقة، ويصحو فجأة من نومه.

مع تكرار النوبات، لا يحصل الطفل على القدر الكافي من النوم ليلاً؛ ما يؤثر في استيقاظه في الصباح وخموله وفشله في الدراسة، مع صداع صباحي شبه دائم، إضافة إلى المشكلات النفسية، وإتباع سلوك عدواني مع الآخرين، والتبول اللاإرادي، مع وجود خنة في نبرة الصوت بسبب التنفس من الفم. وقد يعاني من التهابات متكرّرة في الأذن.

وفي الحالات المزمنة، يؤدي انقطاع التنفس إلى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وهبوط القلب.

ويعتبر تضخم اللوزتين والزوائد الأنفية من أكثر الأسباب شيوعاً لظاهرة توقف التنفس أثناء النوم.

ما هو العلاج؟

قد يكون العلاج دوائياً أو جراحياً. كما يجب معالجة حالات حساسية الأنف والحساسية الموسمية، مع التخلص من ألعاب الأطفال الـsoft toys؛ لأنها تسبِّب زيادة أعراض الحساسية.

+ -
.