تؤدي الصدمة العاطفية للإصابة بـ”متلازمة القلب المنكسر”، مما يدفع الجسم إلى إفراز كمية عالية من الأدرينالين ويؤدي لانقباض الشرايين التاجية، ورغم إمكانية العلاج الدوائي يؤكد خبراء ألمان على ضرورة الخضوع لعلاج نفسي قلبي.
وفي حال الإصابة باعتلال “تاكوتسوبو” والمعروف بتضخم البطين الأيسر أو متلازمة القلب المنكسر، يقوم الجسم بإفراز جرعة زائدة من الأدرنالين وهرمونات التوتر، مما يؤدي إلى حدوث خلل في دوران الدم في القلب، ليشعر المصاب بصعوبة في التنفس.
وحسب الطبيب ديتر مونز اختصاصي الجراحة القلبية في ألمانيا، يعد التعرض لأزمة عاطفية من أهم أسباب الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر، لذا كانت النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
الألمانية هيلغيه تعاني من هذا المرض، وقد عاشت أسابيع صعبة جدا، كان أشدها حزنا حادث أليم أصاب أحد أفراد عائلتها، وبعد أسابيع قليلة بدأت تعاني من نوبات قلبية حادة.
ورغم أن متلازمة القلب المنكسر مرض يمكن علاجه بواسطة الأدوية، يؤكد الطبيب مونز على ضرورة رعاية اختصاصي علم نفس قلبي أيضا للمصابين بهذا المرض، لتخفيف التوتر وتجنب التعرض لنوبة قلبية جديدة، وذلك بالابتعاد عن الانفعالات النفسية.
ويؤكد البروفيسور الألماني يوخن غوردت الاختصاصي البارز في علم النفس القلبي أن البحث عن أسباب الضغوط التي يعيشها مرضى القلب المنكسر هو أمر ضروري لعلاج المرض.
ويشير إلى أن عبء المسؤوليات الذي تحمله المرأة تجاه عائلتها ومنزلها يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر، وينصح النساء بعدم تحميل أنفسهن فوق طاقتهن.
ويرى غوردت أن القيام بكل المهام المنزلية على أفضل ما يرام وبدقة عالية بما يلبي متطلبات العقل الذي من الممكن أن يكون أحيانا أشد صرامة من مدير حقيقي، من شأنه أن يعرض الأشخاص لضغط كبير على المدى الطويل، لافتا إلى أن نحو 35% من أمراض القلب تكون أسبابها نفسية.