حث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المحتجين الغاضبين من سياسة حكومته على عدم التظاهر في بغداد يوم الجمعة لمساعدة قوات الأمن على التركيز على معركة استعادة الفلوجة.
وينظم محتجون، غالبيتهم من أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، تظاهرات أيام الجمعة منذ أشهر للمطالبة بإجراء تعديل وزاري ومحاربة ما يصفونه بـ”الفساد”.
واقتحم المتظاهرون الأسبوع الماضي المنطقة الخضراء، التي يوجد بها معظم المؤسسات المهمة.
ويحتشد الآلاف من الجيش وقوات من الحشد الشعبي ومقاتلو العشائر حول مدينة الفلوجة، في إطار العمليات العسكرية الرامية إلى استعادة السيطرة على معقل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتفيد أنباء بأنها القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق في شمال شرق الفلوجة.
وقال العبادي: “جميع قواتنا مهتمة بتحرير الفلوجة والمناطق المجاورة، والضغط عليهم في بغداد ومحافظات أخرى لحماية المظاهرات سيؤثر على هذه المهمة”.
وناشد العبادي العراقيين “توخي الحيطة والحذر، إذ أنهم (مسلحي التنظيم) سيحاولون تنفيذ جرائم ومذابح ضد المدنيين”.
وقالت مصادر عشائرية ومحلية عراقية في محافظة الأنبار إن “أعمال نهب وسلب وحرق للممتلكات تقوم بها عناصر تنتمي للحشد الشعبي في مناطق شمال شرق مدينة الفلوجة”.
واتهمت المصادر “عناصر في الحشد بحرق عدد من منازل المواطنين بعد نهب محتوياتها بحجة أنها تخص” مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
لكن ليث العذالي، عضو الهيئة الإعلامية للحشد الشعبي، نفى تلك التقارير موضحا في اتصال هاتفي مع بي بي سي أن “عناصر التنظيم هم من قاموا بتفخيخ بعض المنازل قبل انسحابهم”، لافتا أيضا إلى أنه “من الطبيعي في أي معركة أن يجري تفجير بعض البيوت”.
وكانت الفلوجة أول مدينة سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، إذ اقتحمها في يناير/ كانون الثاني 2014.
وتقع المدينة على بعد حوالي 60 كليومترا غرب العاصمة بغداد.
وتشارك كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وقوات منظمة بدر الشيعية في المعارك التي تهدف لاستعادة الفلوجة، بينما امتنعت سرايا السلام التي تتبع مقتدى الصدر.
وتدعم غارات جوية يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” محاولات استعادة الفلوجة.