الغذاء قبل الدواء(5 فواكه وخضار يومياً)

قبل سنوات أفاد باحثون بنتيجة دراسة بأنه كي تكون صحيح الجسم يجب ان تتناول خمس حصص من الخضار والفواكه يومياً، وأن هذه النتيجة تنطبق على كل الفئات العمرية، من الذكور والإناث. وتلقفت منظمة الصحة العالمية هذه الخبرية وتبنتها فأصبحنا ننام ونصحو عليها اعلامياً.

لكن هذه الفواكه والخضار الخمس اليومية قفزت الى 10 حصص، وفقاً لدراسة نشرها باحثون من الكلية الجامعية في لندن، الذين سرعان ما أنزلوها الى سبع حصص بعد أن أحدثت هزة على صعيد القدرة الشرائية لدى الطبقات الفقيرة.

ولم يمض وقت طويل حتى نشر باحثون أميركيون من جامعة هارفارد وباحثون صينيون من جامعة شاندونغ دراستهم التي امتدت على مدى 26 عاماً، فأعادت السكينة الى الجيوب والنفوس، إذ خلصوا إلى نتيجة فحواها أن تناول خمس حصص من الخضار والفواكه في اليوم يكفي.

لماذا خمس حصص؟ لأن هذه الكمية من الفواكه والخضار مليئة بالعناصر المهمة التي يحتاجها الجسم كي يقوم بوظائفه، خصوصاً الفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف، وهي تؤمن للجسم الطاقة اللازمة له، وتساعده في الحماية من الأمراض القلبية الوعائية ومن الداء السكري. إضافة الى ذلك فهي تعج بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من الآثار المدمرة التي تشعلها الجذور الكيماوية الحرة التي تحرّض على الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة المرتبطة بالشيخوخة.

وكي لا يتم تفسير مغزى الحصص في شكل خاطىء حبذا لو تمّ التقيد بالاعتبارت الآتية:

أولاً، إن مقدار الحصة الواحدة من الفواكه تعادل 80 غراماً تقريباً من الفواكه الطازجة، أي ما يعادل نصف شريحة من البطيخ، أو حبتين من يوسف أفندي، أو برتقالة واحدة، أو ثمرتين من الخوخ، أو 7 ثمرات من التوت. وبالطبع فإنه يمكن استبدال الفاكهة الطازجة بالمجففة لأنها هي الأخرى غنية بالمغذيات كما الحال مع الفواكه الطازجة. وتساوي الحصة الواحدة من الفاكهة المجففة حوالى 30 غراماً أي ما يعادل ثلاث حبات مشمش أو ملعقة كبيرة من الزبيب.

ثانياً، إن حصة واحدة من الخضار تعادل 80 غراماً أي ما يساوي ثلاث ملاعق كبيرة.

ثالثاً، يمكن احتساب العصائر والكوكتيلات الطبيعية من ضمن عدد الحصص شرط أخذ كأس واحدة فقط. أما ما زاد عن ذلك فلا يحتسب من نظام الحصص الخمس.

رابعاً، ان حبوب الفيتامينات والمكملات الغذائية لا تحتسب ضمن برنامج الحصص الخمس.

خامساً، في خصوص الفواكه والخضار المعلبة والمجمدة فمقدار الحصص يعادل ما هو عليه مع الأغذية الطازجة.

خامساً، أن حجم الحصص للأطفال يختلف عما هو عليه للكبار، وهو يعتمد على أوزانهم وأعمارهم، وفي شكل عام يمكن تقدير حجم الحصة نسبياً بحجم ما تسعه راحة يد الطفل.

سادساً، لا بد من استهلاك خضار وفواكه متنوعة للحصول على المنفعة القصوى كونها تختلف في محتوياتها من المغذيات.

سابعاً، لا تحسب البطاطا من ضمن حصص الخضار بل هي تصنف غذائياً ضمن النشويات كالرزّ أو المعكرونة.

+ -
.