في ظل التجاذبات الحادة في الأزمة الأوكرانية بين الولايات المتحدة وروسيا، أعلن المركز الصحفي للكرملين إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغلا مركل بحثا الوضع في أوكرانيا في محادثة هاتفية بطلب من برلين”.
ودعت المستشارة الألمانية انغلا مركل المعارِضة الأوكرانية يوليا تيموشنكو الى “العمل من اجل وحدة أوكرانيا والمعارضة”، وفق ما أفاد مصدر في الحكومة الألمانية في بيان، وعرضت عليها تلقي العلاج في ألمانيا.
من جهته أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ “هناك نافذة فرص بالنسبة إلى أوكرانيا، ولكن لا يزال هناك أخطار كثيرة”. ورأى ان “الوضع السياسي، حتى داخل المعارضة، معقد جدا ومن الواضح ان البلد منقسم”.
وفي رد على سؤال لشبكة “بي بي سي” عن احتمال ارسال الروس لدبابات إلى أوكرانيا، تلاقى هيغ، مع مستشارة الأمن القومي الأميركية، سوزان رايس برأيها إن روسيا سترتكب “خطأ جسيماً” إذا أرسلت قوات عسكرية الى أوكرانيا وإن انقسام أوكرانيا لن يكون في مصلحة روسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة.
وقال: “لا نعلم ما سيكون الرد المقبل للروس، ولكن لن يكون في مصلحة روسيا القيام التدخل عسكرياً في اوكرانيا، مضيفاً انه “يتشاور على الدوام” مع الروس.
وأشاد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن بقرار الجيش الاوكراني “عدم التورط في اي شكل” بالازمة التي تشهدها بلاده، مكررا عزم الحلف على التعاون مع اوكرانيا “الشريك القريب”.
وجاء في بيان له “أشيد ببيان الجيش الاوكراني الذي قال فيه انه لن يتدخل في اي شكل في الازمة السياسية، من المهم ان تبقى الامور على هذا النحو”.
وفي اطار متصل أبلغ مسؤولون البرلمان الأوكراني اليوم بأن أمراً صدر بـ”القبض على وزير الدخل السابق اوليكسندر كليمنكو والنائب العام السابق فيكتور بشونكا”.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية أعلنت في بيان السبت ان “القوات المسلحة لن تتورط في اي شكل في النزاع السياسي. ان الجنود سيظلون اوفياء للشعب الاوكراني”.
