قال مجلس اللاجئين النرويجي إن تنظيم الدولة الإسلامية يطلق النار على المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة العراقية.
وأشار المجلس إلى أن العائلات التي أجرى مقابلات معها قالت إن المدنيين يعترضون لإطلاق الرصاص من جانب مسلحي التنظيم في أثناء عبورهم نهر الفرات.
وقال المجلس في بيان رسمي إن “أقوال العائلات التي اتصل بها مجلس اللاجئين النرويجي تقول إن المدنيين الذين يحاولون عبور نهر الفرات من أجل الفرار من القتال يُستهدفون من جانب جماعات معارضة مسلحة”.
ويسعى الجيش العراقي مدعوما بمسلحين من الحشد الشعبي والمتطوعين ودعم جوي من التحالف الدولي إلى استعادة السيطرة على الفلوجة من قبضة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
هذا هو أسوأ ما كنا نخشى أن يحدث للرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذي اضطروا لأن يتركوا كل شيء وراءهم للنجاة بأرواحهمنصر المفلحي، مدير مجلس اللاجئين النرويجي في العراق
وقال المجلس النرويجي، الذي يدير مخيمات للاجئين قرب الفلوجة، إن حوالي 50 ألف شخص ما زالوا في المدينة التي تتعرض لقصف مدفعي من جانب القوات العراقية منذ بداية عملية استعادتها أواخر الشهر الماضي.
وتبعد المدينة 50 كيلومترا فقط عن غرب العاصمة العراقية بغداد وتخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ عام 2014. وتقول تقارير إن الناس يواجهون فيها ظروفا معيشية صعبة للغاية.
من أجل النجاة بالأرواح
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاكر العيساوي، رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة، قوله إن الفارين من الفلوجة يستخدمون أي وسيلة تطفو على مياه نهر الفرات للعبور للضفة الأخرى.
وأشار إلى أن “الناس يستخدمون ثلاجات فارغة وخزانات خشبية وبراميل مخصصة لنقل الكيروسين كبدائل عن القوارب لعبور النهر”، مضيفا أن هذه العملية ليست آمنة بتاتا ولذلك يسقط الأبرياء غرقى.
وأكد أن أكثر من ألف عائلة نجحت في عبور النهر.
وقال نصر المفلحي، مدير مجلس اللاجئين النرويجي في العراق “أكبر مخاوفنا تحقق بشكل مآساوي، إذ يُستهدف المدنيون استهدافا مباشرا أثناء محاولة الفرار بحثا عن السلامة”.
وأضاف “هذا هو أسوأ ما كنا نخشى أن يحدث للرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذي اضطروا لأن يتركوا كل شيء وراءهم للنجاة بأرواحهم.”
وأعلن الجيش العراقي الأحد أنه طوق الفلوجة بالكامل، وأنه لم يبق سوى الضفة الغربية للفرات التي لا تزل تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن منطقة النعيمية، جنوب الفلوجة، هي آخر المناطق التي أمن الجيش العراقي السيطرة عليها بدعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي شن غارات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، قد أعلن الأسبوع الماضي إبطاء وتيرة الهجوم، وليس وقفه، لحماية المدنيين الذين لا يزالون في داخل الفلوجة.
الناس يستخدمون ثلاجات فارغة وخزانات خشبية وبراميل مخصصة لنقل الكيروسين كبدائل عن القوارب لعبور النهر.. هذه العملية ليست آمنة بتاتا ولذلك يسقط الأبرياء غرقىشاكر العيساوي، رئيس المجلس المحلي لناحية العامرية بالفلوجة
وأقر مسؤولون عراقيون بأن تنظيم الدولة الإسلامية يقاوم بشراسة تقدم القوات العراقية نحو مركز الفلوجة، ثاني أكبر معاقل التنظيم، بعد الموصل، في العراق.
وكان مصدر أمني قد ذكر لبي بي سي أن مسلحي التنظيم يشنون هجمات على المناطق العسكرية للقوات العراقية من خلال أنفاق سرية يخرجون منها وينسحبون اليها بعد شن الهجمات، دون معرفة الى أين تؤدي تلك الانفاق .
وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن يومي السبت والأحد “شهدا عدة هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة وأخرى بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية أسفرت عن مقتل وجرح العديد من أفراد القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي والعشائري”.
وفي تطورات أخرى:
* قالت وكالة فرانس برس الأحد أنه عُثر على مقبرة جماعية بها حوالي 4 آلاف جثة، يعتقد أنها لجنود قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية في عامي 2014 و2015، في بلدة الصقلاوية، شمال الفلوجة.
* قتل أربعة أشخاص غرقا بسبب غرق قارب كانوا يستقلونه محاولين الفرار عبر نهر الفرات.
* قال مجلس اللاجئين النرويجي إن 3 آلاف شخص تقريبا وصلوا إلى مخيمات اللاجئين منذ 21 من الشهر الماضي.