الفنان أيمن حلبي ينجز جدارية جميلة في قرية عين قنية.

أنهى الفنان أيمن الحلبي مؤخراً، وبطلب من المجلس المحلي في عين قنية، جدارية ملفتة للنظر في القرية، أضفت على مدخل القرية جمالية لا يمكن إلا أن تبهر الداخل إلى القرية. الجدارية تمتد على جدار بطول أكثر من 100 متر وارتفاع يقل عن متر ونصف قليلاً، وهو ما جعل العمل تحد كبير للفنان.

وعن العمل يقول الفنان أيمن حلبي:

الجدارية بإرتفاع 1.30 متر تقريبا بطول أكثر من 100 متر. وهذا القياس شكل تحدي بالنسبة لي، أي كيف يمكن التعبير عن فكرة ما، وأي تكوين يمكن أن يترابط في هذا الطول، الذي يشبه الشريط قليل الارتفاع والمتواجد تحت مستوى النظر بالنسبة للمشاهد في الطريق. فقررت أخذ مقطع مقرب على شكل شريط للعناصر الرئيسية، وأن أستغل السماء في خلفية العمل كجزء منه.

الفكرة من وحي المكان. الزيتون الذي يربط مجمل العمل. الفلاح بيده القاسية كصخرة ولونه الترابي المشغول بأشعة الشمس، ومرسوم بوضع جانبي للتأكيد على وضعية القيام بالعمل، مع تحويل “القضاضة” الى غيوم في الرسم، والجزء العلوي السماء الحقيقية.

المرأة الفلاحة بصورة مواجهة للمشاهد، لخلق اتصال بصري مباشر مع المشاهد، لأنها الأم الحنون والأخت والحبيبة والأرض أيضاً. وللتأكيد على ذلك حركة الاستدارة في التكوين مع استخدام الجزء العلوي من الرأس مساحة السماء في الخلفية، ومن ثم اليد النازلة من السماء التي تعطي الثمار والتي تتحول الى نهر.

الشمس بطيف أشعتها ودلالاتها أردتها بمكان غياب الشمس في الأفق، ومن ثم الفتاة، الصبية التي تحمل الكتاب، وشعرها الطويل الذي يتحول إلى اغصان الزيتون في النهاية.

اعتمدت أسلوب واضح ومفهوم لجميع الناس صغاراً وكباراً كي تصل رسالتي لهم، وبنفس الوقت أخذت على محمل الجد التأليف البصري وأن أخرج الدهشة للون ومتعة المشاهدة الى الحيز العام.

تعليقات

التعليقات مغلقة.

+ -
.