تواصل أمس سقوط القذائف على دمشق بالتزامن مع قصف القوات الالحكومية للغوطة الشرقية، وخصوصاً مدينة دوما معقل «جيش الإسلام»، في وقت اعتبرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) إيرينا بوركوفا، تدمير «داعش» لمعبر أثري في تدمر التاريخية «جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والإنسانية».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «عشرات القذائف سقطت أمس على مناطق قرب مسجد الشيخ محيي الدين وشارع بغداد وجاد النحلاوي ومحيط المسجد الأموي ودمشق القديمة وقرب منطقة وزارة التربية والقصاع وباب توما وباب شرقي والجبة وأول نفق الفيحاء والزبلطاني والقصور، ما أدى إلى أضرار في ممتلكات مواطنين، وإصابة نحو 10 مواطنين بجروح، بعضهم إصاباتهم بليغة».
وقتل وجرح عشرات المدنيين بقصف على دمشق وسقوط قذائف لم يعرف مصدرها على سجن دمشق المركزي يوم أول من أمس. وذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام أن «مسلحي الغوطة يمطرون دمشق بالقذائف والجيش يرد بقوة». وقالت إحدى الصفحات المتخصصة بإحصاء عدد القذائف التي تسقط يومياً على العاصمة على موقع «فايسبوك» أن 85 قذيفة سقطت على دمشق الأحد.
في المقابل، أفاد «المرصد» أمس بارتفاع عدد القتلى بغارات القوات الحكومية على مدينة سقبا وبلدة حمورية شرق العاصمة الى 23 مدنياً بينهم ستة أطفال، لافتاً إلى أن المروحيات القت أمس 16 «برميلاً» على داريا بالغوطة الغربية إضافة الى عدد من صواريخ أرض- أرض على الأماكن ذاتها. كما واصل الطيران أمس قصف دوما لليوم الثامن.
وتعرضت مناطق في مدينة الزبداني لحوالى 55 غارة، وفق «المرصد»، الذي أشار الى «استمرار الاشتباكات في الزبداني بين قوات الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) و «حزب الله» اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل مسلح من الفصائل الإسلامية ومقتل عنصر من حزب الله اللبناني». ودمرت فصائل عربة مدرعة للقوات الحكومية في محيط منطقة الزبداني، وسط أنباء «عن خسائر بشرية في صفوف عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين».
الى ذلك، فجر تنظيم «داعش» معبد بعل شمين الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على أنه الموقع الأهم في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد بعل، بعد أقل من أسبوع على إقدام التنظيم على قطع رأس المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد (82 عاماً)، ما أثار تنديداً دولياً بهذه «الجريمة الوحشية» التي ارتكبها «همجيون».
وقالت المديرة العامة لـ «يونيسكو» في بيان الإثنين إن تدمير المعبد «جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والإنسانية».