واصلت القوات الاوكرانية الخميس حملتها العسكرية ضد مدينة سلافيانسك، معقل الحراك الانفصالي الموالي لروسيا، في شرق البلاد، وفق ما قال ضابط اوكراني في المنطقة لوكالة “فرانس برس”.
واكد الضابط في القوات المسلحة، الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه، ان “مساء الاربعاء، وبالقرب من قرية ستاروفارفاريفكا، اوقفنا عددا من الارهابيين”، مضيفاً “هذا لم يكن سهلاً لانهم يختبئون بين المدنيين. لم يقع اي قتلى او ضحايا في صفوفنا او من المدنيين”. واكد الناطق باسم المتمردين اليوم (الخميس) ان “المواجهات في هذه القرية القريبة من سلافيانسك اسفرت عن مقتل 11 جندياً اوكرانياً”. وفي قاعدة عند مخرج القرية، لم يحدد الضابط الأوكراني نتائج عملية “مكافحة الارهاب” حتى الآن، واطلقتها كييف منذ شهر ضد المتمردين في تلك المنطقة. وتهدف العملية العسكرية لاعادة فرض سيطرة كييف على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، ونزع سلاح المجموعات المسلحة الموالية لروسيا، وتحرير المباني العامة التي يحتلها المتمردون. وانشأت القوات الاوكرانية على الطريق المؤدية الى سلافيانسك، على بعد كيلومترات من منطقة ازيوم، حواجز عسكرية تتضمن مدرعات ودبابات، وثلاث طوافات ومدافع مضادة للطيران. وتتوجه شاحنات عسكرية ومدرعات نحو سلافيانسك ترافقها طوافة من طراز “ام اي 8” لنقل الجنود وطوافة هجوم من طراز “ام أي 24”. وشرح مسؤول في الحرس الوطني، عرف عن نفسه باسم الكسي، ان طابع العملية العسكرية ضد الانفصاليين دفاعي بالاساس. وقال “نحن ندافع عن انفسنا ضد الانفصاليين الذين يهاجمون مواقعنا بشكل دوري بسلاح رشاش وبنادق قنص وقاذفات قنابل”، مضيفاً “مهمتنا هي المحافظة على موقعنا، والقيام بدوريات في المناطق المحيطة، والحصول على معلومات، وبالنتيجة استعادة المواقع التي يسيطرون عليها”. والنجاح المؤكد للقوات الاوكرانية في تلك المنطقة يتمثل في قدرتها على محاصرة مدينة سلافيانسك. وقال الكسي “نحن نسيطر على الطرق التسع المؤدية الى المدينة. سلافيانسك محاصرة بالكامل”. الامر الذي اكده مصور لوكالة فرانس برس في المكان.