هجوم فندق مالي: قوات أمريكية وفرنسية تساعد في عملية تحرير الرهائن

تساعد قوات أمريكية وفرنسية عملية تحرير الرهائن التي تقوم بها قوات خاصة مالية بعد احتجاز 170 شخصا داخل فندق دولي في ماباكو، عاصمة مالي.

وتقول إدارة فندق “راديسون بلو” إن قرابة 138 شخصا لا يزالوا داخل الفندق، وهو ما يتناقض مع تقرير سابق بثه التلفزيون الحكومي في مالي جاء فيه أن 80 شخصا خرجوا من الفندق.

ويقول مسؤولون في مالي إنه جرى تحرير 30 رهينة، بينما قتل ثلاثة آخرون.

وكانت عناصر من القوات الخاصة المالية قد اقتحمت الفندق “راديسون بلو” في وقت سابق.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية لبي بي سي أن قوات خاصة أمريكية “تساعد حاليا في محاولات إنقاذ الرهائن.”

وأوضح مسؤول أمريكي إن قرابة 25 جنديا أمريكيا كانوا في باماكو وقت الهجوم، وبعضهم يساعد “من خلال نقل المدنيين إلى أماكن آمنة فيما تطهر القوات المالية الفندق من المسلحين.”

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن قواتها الخاصة موجودة في موقع الفندق.

وأكدت فرنسا، التي توجد لها قوات في مالي، أنها ستبذل ما في وسعها من أجل حل الأزمة.

وبحسب مراسل لبي بي سي فإن الفندق من الأماكن المفضلة للأجانب في مالي.

وتفيد تقارير بأن فرنسيين وأتراك وصينيين وهنود كانوا بين الرهائن.

وقالت الخطوط الجوية الفرنسية “آير فرانس” إن 12 من طاقمها نجحا في الخروج من الفندق في عملية إنقاذ.

كما قالت الخطوط الجوية التركية إن خمسة من طاقمها خرجوا من الفندق، بينما لا يزال اثنان آخران داخله.

وقال نزيل صيني لوكالة شينخوا الرسمية الصينية عبر هاتفه الجوال إنه ضمن عدد من الصينيين المحاصرين هناك.

وتمكن بعض الرهائن من الهرب، فيما اطلق المسلحون سراح آخرين بعد ان اثبتوا قدرتهم على ترديد آيات من القرآن.

وقطع رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا زيارته إلى التشاد بعد وقوع الأزمة.

وقال مصدر أمني بارز إن مسلحين اقتحموا فندق راديسون بلو في الساعة السابعة من صباح الجمعة وهم يطلقون النار ويهتفون “الله أكبر”، وبدأوا بتفتيش المبنى غرفة بغرفة.

وقال وزير الداخلية في مالي لصحفيين: “لقد طوقنا كافة نقاط الخروج من الفندق، ولذا تأكدوا من أن محتجزي الرهائن لن تمكنوا من الهرب.”

وتقول قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنها تقدم دعما خلال عملية إنقاذ الرهائن.

وقالت السفارة الأمريكية في باماكو عبر تويتر إنها “على علم بعملية إطلاق نار مستمرة” في فندق راديسون.

وحثت السفارة كافة المواطنين الأمريكيين في مالي على “أن يلوذوا بمكان آمن، والاتصال بذويهم.”

وتعاني مالي من فوضى أمنية منذ سيطرة مسلحين إسلاميين على شمال البلاد قبل عامين في محاولة للتوسع في مناطق أخرى.

وتدخلت قوات فرنسية لوقف تقدم المسلحين.

+ -
.