القوات السورية الحكومية “تستعيد السيطرة على بلدة كنسبا” في ريف اللاذقية

قال الجيش السوري الحكومي إن قواته – مدعومة بالغارات الجوية الروسية – استعادت الخميس السيطرة على بلدة كنسبا في محافظة اللاذقية.

وتعد كنسبا آخر بلدة تربط قرى ريف اللاذقية بإدلب، وهي قريبة من الحدود التركية.

وستمكن السيطرة على البلدة، التي تقع منطقة جبلية جنوب شرقي البلاد، الجيش الحكومي وحلفاءه من شن هجمات على بلدة جسر الشغور التي تسيطر عليها المعارضة، في محافظة إدلب المجاورة.

ويقول الجيش إن استعادة السيطرة على ريف اللاذقية يسمح بالشروع في عمليات أوسع لاستعادة محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، التي تخضع أغلب مناطقها لسيطرة جماعات إسلامية.

واستطاع الجيش السوري في الأسابيع الأخيرة استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من ريف اللاذقية، ومنها معاقل المعارضة في بلدتي سلمى وربيعة، في هجمات تمت بغطاء من الغارات الجوية الروسية المكثفة.

الأمم المتحدة تعتزم القيام بأول «إسقاط جوي» للمساعدات في سورية

أفاد رئيس مجموعة العمل للشؤون الانسانية التابعة للأمم المتحدة يان إيغلاند اليوم (الخميس)، إن «المنظمة الدولية تعتزم القيام بأول عمليات إسقاط جوي للمساعدات في سورية على بلدة دير الزور، والتي يحاصرها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال للصحافيين بعد اجتماع المجموعة في جنيف، إن «برنامج الأغذية العالمي لديه خطة ملموسة لتنفيذ العملية»، ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وأضاف إنها «عملية معقدة وستكون الأولى من نوعها من جوانب عدة»، متابعاً أن «دولاً كثيرة تدعم هذه العملية منها روسيا والولايات المتحدة». وأكد إيغيلاند أن «في الساعات الـ 24 الماضية أوصلت 114 شاحنة تابعة للأمم المتحدة أغذية وإمدادات طبية، لثمانين ألف شخص في المناطق المحاصرة»، موضحاً أن «توزيع المساعدات تم بفضل اتفاق توصلت إليه مجموعة الدعم الدولية الأسبوع الماضي في ميونيخ».

وأضاف إيغلاند نتيجة لقاء مع ممثلي الدول الـ 17 في مجموعة الدعم الدولية لسورية: «ناقشنا المرحلة المقبلة وهي الوصول الى باقي المناطق المحاصرة كلها. وينبغي ان نتمكن من تحقيق ذلك قبل الاجتماع المقبل الذي سيعقد بعد اسبوع».

وتابع أن «الامم المتحدة تريد إيصال مساعدات إلى دير الزور التي يحاصرها داعش، ولا يزال فيها حوالى 200 ألف شخص»، مؤكداً أن «برنامج الأغذية العالمي لديه خطة ملموسة الآن، تقوم على إلقاء مساعدات إنسانية فوق المدينة المحاصرة، وأن هذه العملية تحظى بدعم الولايات المتحدة وروسيا».

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في وقت سابق اليوم، الكولونيل ستيف وارن، في مقابلة مع تلفزيون «العربية الحدث»، إن «الوقت غير مناسب لفرض منطقة حظر طيران في شمال سورية»، مضيفاً: «الوقت غير مناسب الآن لمنطقة حظر طيران في شمال سورية، فهي مكلفة من حيث العتاد والأفراد».

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية قال في وقت سابق مارك تونر اليوم للصحافيين، إن «100 شاحنة في طريقها من دمشق لتوصيل مساعدات إلى خمس مناطق محاصرة في سورية».ِ

+ -
.