أفادت الأنباء الواردة من سوريا بأن الطائرات الحربية شنت واحدة من أعنف حملات القصف الجوي في مدينة تدمُر الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وشنت مقاتلات الحكومة السورية 25 غارة جوية على الأقل في المدينة، حسبما أفاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان) المعارض.
وقُتل في الغارات 26 شخصا على الأقل، بينهم 12 مسلحا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في تغطيته للنزاع السوري على شبكة من النشطاء على الأرض.
وكانت مدينة تدمر، وأربع مقابر خارج سور المدينة القديمة قد سُجلت بين مواقع التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عام 1980.
ودمر مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” بالفعل معابد ومقابر في ضواحي المدينة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر قوله إن قوات الحكومة السورية بدأت استخدام أسلحة فائقة الدقة حصلت عليها من روسيا في الآونة الأخيرة.
وبالتزامن مع ورود الأنباء عن الغارات، أجرى وزيرا الدفاع الأمريكي والروسي أول محادثة عبر الهاتف منذ أكثر من عام لبحث الأزمة السورية.
وتختلف الولايات المتحدة وروسيا بشدة بشأن الحرب الأهلية الدامية في سوريا.
إذ تدعم موسكو الحكومة السورية، بينما ترى الولايات المتحدة أن رحيل الرئيس بشار الأسد أمر ضروري لحل النزاع.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من تقارير عن زيادة الوجود العسكري الروسي في سوريا، في وقت تخسر حكومة الأسد المزيد من الأرض لمصلحة خصومها.
وحتى الآن، قُتل 240 ألف شخص على الأقل واضطر ملايين آخرون للنزوح عن ديارهم جراء الحرب الدائرة بين قوات الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة العديدة.