المتمردون شرقي ليبيا يهددون باعلان دولة مستقلة

قال المتمردون الليبيون، الذين استولوا في السابق على موانئ تصدير النفط بهدف الضغط للحصول على استقلال ذاتي، إنهم سيعلنون قيام دولتهم المستقلة في الشرق إذا أعترف العالم بالبرلمان المنافس لهم الموجود في طرابلس.
وتراقب اسواق النفط عن كثب تحركات زعيم المتمردين ابراهيم جثران الذي سيطر في السابق مع أتباعه لنحو عام على أربعة موانئ رئيسية لتصدير النفط شرقي ليبيا تصدر نحو 600 الف برميل.
ووقع جثران اتفاقا مع الحكومة في ابريل الماضي يقضي باعادة فتح الموانئ للتصدير وتخفيف حدة مواقفه.
الا أن هذا التهديد يعد ارتفاعا ملحوظا في حدة خطابه حيث لم يعرف عنه في السابق التهديد بتقسيم ليبيا.
ومن الناحية الواقعية، تعد ليبيا مقسمة بالفعل.
فقد استولت جماعة مسلحة على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي وأنشئت برلمانا خاصا بها تاركة مجلس النواب المنتخب والحكومة التي شكلها المعترف بهما دوليا في جزء محدود من الدولة شرقي البلاد.
ويتخذ رئيس الوزراء وحكومته من مدينة البيضاء مقرا لهم بينما يوجد البرلمان في مدينة طبرق.
ونقل عن مجموعة جثران القول “إذا اعترف العالم بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان المنافس) … فسنكون مضطرين لاعلان استقلال شرق البلاد.”
ويعتقد أن تلك المجموعة قد تحدثت أيضا إلى بعض الزعماء القبليين بهذا الشأن.
وكانت المحكمة العليا في ليبيا قد أعلنت يوم الخميس عدم دستورية البرلمان الموجود في طبرق.
إلا أن البرلمان رفض حكم المحكمة العليا بسبب وجودها في طرابلس تحت سيطرة المسلحين الذين استولوا على المدينة.
وقالت جماعة جثران إن الحكم باطل لأن القضاة لا يمارسون عملهم بشكل مستقل.

+ -
.