المربية ماري حدّاد من مجدل شمس

المادة منقولة عن صفحة الأستاذ حامد الحلبي على الفيسبوك

رحم الله الآنسة المربية ماري حدّاد ( توفيت عام 2009 ) ، إبنة مجدل شمس ، و أول فتاة في القرية أتيحت لها فرصة الدراسة و التعليم ، عرفتُها أختاً كبيرةً ، وزميلةً في التعليم ، و كنّا جيرانا في بيتنا القديم في ( مجدل شمس ) ، و كانت صديقة طفولة لأختي المرحومة نسيبة الحلبي ٠٠٠
أذكر أننا اجتمعنا في مدينة القنيطرة قبل كارثة الخامس حزيران – 1967 – بأسبوع ، في تصحيح أوراق امتحان شهادة الصف السادس الإبتدائية ، حيث كنت شاباً أعلـِّم في سنتي التعليمية الأولى ( العام الدراسي 1966/1967) في مدينة القنيطرة ، و انا متخرّجٌ حديثا من دار المعلمين العامة بدمشق .. وكنا لجنة للتصحيح برئاستها – لأنها الأقدم – أنا والزميل الأستاذ الأخ / إبراهيم شحادة / (عافاه الله) ….واندلعت حرب 5 حزيران ، ونحن نعمل في التصحيح ، حيث توقفت أعمال التصحيح ٠
كانت المرحومة ، نشيطة إجتماعياً ، و تولت إدارة ( جمعية النهصة النسائية ) في مدينة القنيطرة ، و كانت مربيةً محترمةً و معلمةً معطاءة ، و امتازت بمحبتها للناس و للعمل الخيري ، و بدماثتها و إنسانيتها المميزة ، و حنينها لقريتها التي حرمتها ظروف الإحتلال الإسرائيلي من العيش فيها ( كبقية نازحي الجولان المحتل ) ٠٠ و حافظت في كلامها على لهجتها المجدلانية المحببة ٠٠٠
ستبقى هذا المربية الفاضلة خالدة في ذاكرتنا و وجداننا ، و عسى أن نحقق لها حلمها بالعودة ( مع اهلنا نازحي الجولان المحتل ) إلى ( مجدل شمس ) و كل ربوع جولاننا الحبيب ٠٠

الصورة أعلاه لاجتماع مجلس إدارة ( جمعية النهضة النسائية ) في القنيطرة عام / 1957 / برئاستها ، (هي الثالثة من اليمين)

+ -
.