أشهر كثيرة يستغرق نمو محصول التفاح حتى البدء بعملية قطف الثمار، يبذل المزارع خلالها الكثير من الجهد والعمل ويتكلف المبالغ المالية العالية في تسديد ثمن مياه الري والسماد والمبيدات الزراعية ومصاريف التراكتور واجرة العمال في تنفيذ الفعاليات الزراعية المختلفة وعمال القطف، قبل أن يرى المردود المادي من الموسم.
تتفاوت كمية المحصول لموسم التفاح هذا العام في قرى الجولان بين منطقة وأخرى، وكذلك بين بستان وآخر في ذات المنطقة ، لكن محصول هذا الموسم – في المُجمل – ذا جودة عالية، فهو نظيف وجميل ويكتسب اللون والحجم والوزن، ولكي لا يفسد المزارع عليه أي جزء من العائد المادي والمعنوي لهذا الموسم وجب إتمام المهمة وإيصال المحصول الى البراد / المعربة “سالِماً مُعافاً” خالياً من كدمات القطف وخضخضة الصناديق/الميخال أثناء النقل، فالسلوكيات الخاطئة في جني وإيصال المنتوج بعد قطفه قد تتسبب في خسارة حتى 40% من ثمنه وبالتالي يتحول الموسم من مُربح الى “خاسر وغير ربحي”.
فيما يلي سلوكيات وجب الانتباه اليها:
قبل القطاف:
• التأكد من إتمام الرش بمادة الكالسيوم لتفادي تشكل “النَقرة المُرّة” وقت التخزين.
• لتفادي كدمات القطف “أصابع” على الثمار، وجب تخفيف كمية الري بشكل تدريجي قبل 5-7 أيام قبل يوم القطاف، مع العودة الى الكمية العادية بين القطفة والقطفة.
وقت القطاف:
• “عُمال يوميه” وليس “عُمال على الميخال” لضمان قطف سليم وعدم “القطف الشربقه”
• تعليم العمال الطريقة الصحيحة لقطف الثمار عن طريق الامساك بالثمرة بلطف بحضن اليد وعدم الضغط عليها ثم طيها للأعلى للحصول على الثمرة مع العقص.
• وجود شخص من طرف المزارع ملازماً للعمال يكون مشرفاً على سيرورة عملية القطف والتفريغ. بحيث يتأكد من سلامة تفريغ الثمار بلطف في الصندوق / الميخال لمنع الكدمات
• قطف الثمار الناضجة من حيث الحجم واللون والقابلة للتخزين
• الامتناع عن قطف ثمار بجودة رديئة (جرب/سوس/ضربة شمس…).
• قطف ثمار بحجم 7 الى 7.5 =(70-75 ملم)، مع تجنب قطف ثمار صغيرة ما زال أمامها الوقت لتكتسب الحجم.
نقل المحصول:
• الامتناع عن جر عربات التفاح وراء سيارة أو تركتورون
• يُفضل – لمن استطاع – نقل المحصول بواسطة سيارات شحن، كون الشاحنات مزودة بممتصات الصدمات وظيفتها تهدئة ارتجاج السيارة عند سيرها والتي تقلل من وصول تفاصيل الطريق الى الثمار في الصناديق.
• استغلال نقاط استلام التفاح التابعة لعدد من البرادات والمنتشرة في عدة مناطق، بحيث تتم عملية استلام التفاح في المناطق البعيدة عن البرادات والقريبة من البساتين ومن ثم يتم نقل صناديق التفاح الى البرادات بسيارات شحن حفاظاً على جودة المحصول وكذلك تسهيلاً واختصاراً لوقت المزارع .
• السفر بالتراكتور الذي يجر العربات بأقل سرعة ممكنة، خاصة في الطرقات غير المعبّدة، فعبور التراكتور على الجور والحجارة يؤدي الى خضخضة الثمار في صناديق الميخالات المجرورة مما يؤدي الى اصطدام الثمار ببعضها وتكوين الكدمات عليها – وخاصةً في الطبقة العليا من الصناديق.
• للنقل بالتراكتور: يُفضل نقل المحصول في عربات مزدوجة (عربة عليها صندوقين)
• تقليل قدر الامكان عدد العربات المجرورة وراء التراكتور في كل مشوار الى البراد/المعربة.
• التأكد من أن حلقة الربط بين التراكتور والعربة وبين العربة والعربة التالية ضيقة ومتلاصقة. حيث أن التلاصق لا يسمح للعربات “الرقص” خلال السفر وبالتالي يخفف من ارتجاج الثمار في الميخال
• وتعريضها لكدمات أثناء النقل.
مع تمنياتنا لكم بمنتوج وفير
باحترام المهندسين الزراعيين:
منير سماره و شحاذة نصرالله