حذر صالح المطلق نائب رئيس الوزراء العراقي من تقسيم العراق اذا لم يتحل قادته بالحكمة في معالجة الازمة الحالية في محافظة الانبار.
جاء ذلك فيما تستمر المواجهات بين مسلحي القاعدة والقوات الحكومية في مدينتي الفلوجة والرمادي.
وقال المطلق في مقابلة مع بي بي سي ان على الجيش العراقي ان يبقى خارج المدن ويترك قتال المسلحين لابناء المدن.
وأكد أن دخول الجيش إلى المدن سيؤدي إلى وقوع الكثير من الضحايا، مشيرا إلى أن الجيش العراقي يشوب تركيبته عدة مشكلات من بينها العنصر الطائفي.
وتشهد الأنبار توترا متصاعدا منذ فضت قوات الجيش والشرطة العراقية اعتصاما استمر ما يقرب من عام للمطالبة بتحسين أوضاع العراقيين السنة، الذين يقولون إن حكومة المالكي، التي يسيطر عليها الشيعة، تهمشهم.
وينفي المالكي يشدة اتباع سياسات طائفية.
دور أمريكي
ودعا جون بوينر، رئيس مجلس النواب الأمريكي، إلى دور أكثر فعالية للولايات المتحدة في مساعدة العراق في القتال ضد “الإرهاب”.
غير أنه استبعد الدعوة “حاليا” إلى إرسال قوات أمريكية إلى العراق للمساعدة في مواجهة “مسلحي القاعدة.”
وقال بونير، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إنه يجب على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يسمح بدور أمريكي أكثر فعالية في العراق، وبأن يزيد مشاركته في مساعدة العراق على قتال “الجماعات الإرهابية.”
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت مساندتها لما اعتبرته مساع من جانب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مواجهة منظمات تنتمي للقاعدة في العراق، وخاصة في محافظة الأنبار، غربي البلاد.
ولم يطالب بونير، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري المعارض لأوباما، بصراحة بإرسال قوات أمريكية إلى العراق. غير أنه قال “لا دعوة في الوقت الحالي لوجود قوات أمريكية مجددا في العراق”.
وعبر رئيس مجلس النواب الأمريكي عن اعتقاده بأنه يمكن لأوباما أن يعين الجيش العراقي بمعدات إضافية.