المعارضة تقصف مواقع تسيطر عليها الحكومة في حلب

تعرضت مناطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية في مدينة حلب إلى قصف من قبل مقاتلي المعارضة خلّف عدداً من القتلى، حسب المرصد السوري، بعضهم ما يزال تحت الأنقاض، وذلك بالتوازي مع هجوم من قبل “داعش” على محيط مطار السويداء العسكري.

إعلان

إعلان

إعلان

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من المعارضة قصفوا الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة السورية  في مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وبث التلفزيون الرسمي صوراً لمبان متضررة بشدة من القصف وشوارع تناثر فيها الركام بحي السليمانية في المدينة، الواقعة قرب الحدود مع تركيا والتي تسيطر الحكومة على جزء منها، في ما يبسط مقاتلو المعارضة سيطرتهم على الجزء الآخر.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن العدد المؤكد للقتلى بلغ ثمانية وإن العشرات ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. وأوضح المرصد، المحسوب على المعارضة والذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، أن عدد القتلى مرشح للارتفاع. ومن جانبه، حث مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون في تصريحات للتلفزيون الرسمي على التدمير الكامل للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وأطلقت منها القذائف.

وتعتبر حلب جبهة قتال رئيسية في الصراع السوري، إذ صدت جماعات لمقاتلي المعارضة مراراً محاولات القوات الحكومية وجماعات مسلحة تقاتل معه لقطع طرق الإمدادات من تركيا إلى مقاتلي المعارضة.

وفي ذات السياق، أضاف المرصد أن القوات النظامية تمكنت من صد هجوم لمجموعات مسلحة في محيط مطار عسكري رئيسي بمحافظة السويداء جنوب البلاد، بعد معارك قتل فيها 35 عنصراً من الطرفين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن السبت (11 أبريل/ نيسان 2015): “حصل هجوم أمس الجمعة في محيط مطار خلخلة بريف السويداء”، مرجحاً أن يكون منفذوه من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ومؤكداً أيضاً تمكن القوات الحكومية من صده.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع الهجوم، وأوردت أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولات إرهابيين من تنظيم ’داعش’ التسلل باتجاه قريتي ظلفع وأبو حارات بريف السويداء الشمالي وأوقعت العشرات منهم قتلى ومصابين”.

ويقع المطار قرب طريق رئيسي يربط دمشق ومدينة السويداء، الواقعتين تحت سيطرة القوات الحكومية. وتقع منطقة تل ظلفع على مقربة من حدود محافظة دمشق. وتضم محافظة السويداء عدداً كبيراً من الدروز وقد بقيت إجمالاً في منأى عن أعمال العنف. وفي الخامس والعشرين من مارس/ آذار، استولى مقاتلو المعارضة، ومن بينهم جبهة النصرة، على مدينة بصرى الشام في محافظة درعا جنوب البلاد، وهي قريبة من الحدود الأردنية وتقع على الخط نفسه الذي يمر بخلخلة ومدينة السويداء.

+ -
.