المعلم بحث مع لافروف الصيغ المحتملة لحل سياسي في سوريا

أوردت وكالة الأنباء السورية («سانا»)، في تقرير من موسكو أمس، أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي «الوضع في سورية والصيغ المحتملة لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها». ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن الجانبين «تبادلا الآراء حول الصيغ المحتملة التي تتيح استئناف الجهود بغية التوصل إلى مصالحة سورية داخلية»، مشيرة إلى أن الجانبين أكدا أن الوضع في سورية لا يمكن حله سوى «بوسائل سياسية ديبلوماسية».

ونقلت «سانا» عن الخارجية الروسية، أن لافروف والمعلم بحثا أيضاً في تطورات سورية «في ضوء ازدياد الخطر الإرهابي فيها والمنطقة، نتيجة الجرائم التي يقترفها إرهابيو تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي». وكرر المعلم «استعداد سورية لتنسيق خطواتها في مكافحة الإرهاب مع ممثلي المجتمع الدولي ارتباطاً بتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2170»، علماً بأن الدول الغربية سارعت إلى رفض عرض مماثل قدمه المعلم للمشاركة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد صدور قرار المجلس الشهر الماضي.

ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن سكان وناشطين، أن السلطات السورية قبضت على ناشط مؤيد للحكومة أطلق حملة على شبكات التواصل الاجتماعي مطالباً المسؤولين بتقديم معلومات عن مئات الجنود المفقودين. وأجّج الاعتقال الذي حدث الجمعة حملة تتسم بجرأة غير معتادة لدى بعض مؤيدي الحكومة يحمّلون فيها السلطات مسؤولية ارتفاع عدد القتلى بين الموالين للرئيس بشار الأسد. وأفادت «رويترز» بأن الناشط والمحامي مضر حسان خضور كان قبل اختفائه يمثّل صوت اعتراض علني نادر ومتصاعد في الوقت ذاته بين العلويين. وكتب الناشط في صفحة خضور على موقع «فايسبوك» مطلع الأسبوع، أن المخابرات الجوية اعتقلته مساء الجمعة في دمشق «بعد اتصالات معه ووعدوه بالتعاون للتحقق من مصير كل جندي فُقِد في مطار الطبقة» الذي استولى عليه مقاتلو «الدولة الإسلامية» الأسبوع الماضي. وفي خطوة غير مألوفة، أوردت الصفحة اسمي ضابطين كبيرين وحمّلتهما المسؤولية عن سلامة خضور. وجرى تداول نشر التعليق أكثر من 160 مرة. وبالنسبة إلى معارك الجولان، أشارت «رويترز» إلى معارك قرب معبر القنيطرة، من دون أن يتضح هل نجح النظام في استعادته من أيدي مقاتلي «جبهة النصرة». وذكرت أنه كانت تمكن بوضوح مشاهدة مقاتلي الطرفين يخوضون المعارك، من الجانب الخاضع لسيطرة إسرائيل في هضبة الجولان. وأمكن مشاهدة مقاتلي «النصرة» على بعد أمتار قليلة من السياج. وتم إنزال علم سوري كبير ظل يرفرف أياماً بين معبر القنيطرة والبلدة المهجورة.

وفي القاهرة، قال مصدر ديبلوماسي مصري رفيع المستوى إن ما يتردد حول وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية تتضمن مغادرة الرئيس بشار الأسد لمنصبه «كلام غير دقيق». وقال المصدر لـ»الحياة» إن الموقف المصري داعم للحل السياسي في سورية عن طريق الديموقراطية وتحقيق تطلعات الشعب السوري وبما يحفظ لسورية وحدة أراضيها ومعارضة أي مخططات للتقسيم على أسس دينية ومذهبية طائفية والوقوف بكل حزم مع إرادة الشعب السوري.

+ -
.