
السويداء 24 – قالت مصادر محلية في صحنايا بريف دمشق للسويداء 24، إن حصيلة المدنيين الذين اختُطفوا في محافظة درعا خلال عودتهم إلى السويداء اليوم الأحد، بلغت 12 مختطفاً نصفهم من النساء.
وأوضحت المصادر أن المدنيين المختطفين خرجوا من صحنايا عبر باص يحمل لوحة السويداء 864217، ووجهتهم محافظة السويداء عبر “الممر الإنساني” في منطقة بصرى الشام بريف درعا، الذي كان يُفترض أن تسمح قوات الحكومة المؤقتة بحركة المدنيين عبره ذهاباً وإياباً، في ظل استمرار إغلاق طريق دمشق السويداء الرئيسي منذ شهر.
إلّا أن الحافلة وبعد وصولها إلى منطقة “كحيل” شرقي درعا، اعترضها مجموعة من المسلحين، وأقدموا على اختطاف الحافلة بمن فيها، ضمن منطقة تنتشر فيها حواجز “الأمن العام”، المتواطئة مع عمليات الخطف.
المختطفون في حادثة اليوم ستة نساء: يارا عرار، سوسن نصر، هيا نصر، جيهان نصر، رهف نصر، جنا نصر. والرجال: سائق الحافلة شادي ابو دهن، علاء عرار، كريم نصر، الحسن كشيك، وعد نوفل، عمران صعب.
مصدر مقرب من أحد المختطفين قال للسويداء 24 إن الاتصال بينه وبين قريبه انقطع منذ وصول الحافلة إلى محافظة درعا، والمعلومات التي تصل عنهم شحيحة، وتشير إلى تعرضهم لعملية خطف.
وشهدت محافظة درعا اليوم تصعيداً في الاستهدافات التي تطال سيارات مدنية ولا تميز بين نساء وأطفال ورجال، إذ تعرضت سيارة تستقلها عائلة من السويداء لإطلاق نار صباح اليوم أدى لإصابة أربعة ركاب بين نساء وأطفال. كما ارتقت امرأة من السويداء يوم الأمس وأُصيبت طفلتها بجروح خطيرة جراء استهداف مماثل في ريف درعا.
كما تعرضت قافلة إغاثية الاسبوع الماضي لعملية خطف طالت 7 متطوعين مدنيين في مجال الإغاثة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حيث يطالب الخاطفون بمسلحين فُقدوا خلال مشاركتهم إلى جانب قوات الحكومة المؤقتة في الهجمات الطائفية على محافظة السويداء الشهر الماضي.
خطف النساء والأطفال والمتطوعين في المجال الإغاثي، واستهداف السيارات بشكل عشوائي ضمن مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة في ريف درعا، بحثاً عن مصير مسلحين مفقودين، يمثل جريمة مستمرة من جرائم الحرب التي لم تتوقف منذ 14 تموز الماضي.