يرى بعض الأطباء أنه يمكن تحفيز جهاز المناعة لدى الشخص عبر تناوله أغذية معينة أو ممارسة نشاطات محددة، في حين يرى الآخرون أن جهاز المناعة لا يتأثر بهذه الطريقة، وأن ما يتم ترويجه من أغذية أو حتى مستحضرات لتقويته قد يكون نوعا من الخداع.
وعلى الأرجح فإن تأثير العوامل الخارجية على جهاز المناعة في الجسم تأثير معقد وغير مباشر، ولذلك يصعب القول إن غذاء معينا أو استعمال حمامات الساونا يجعل مناعتك حصينة كسور الصين العظيم.
فمثلا يُعتقد أن الرياضة تحفز جهاز المناعة ولكن ذلك يحدث بشكل غير مباشر، إذ إن الرياضة تساعد على تحفيز الدورة الدموية، وهو أمر ينعكس على صحة الجسم ويقيه من الأمراض المزمنة مثل السكري، والتي تؤدي إلى تراجع جهاز المناعة.
ووفقا لكلية طب جامعة هارفارد في الولايات المتحدة* فإن هناك مجموعة من العوامل التي يعتقد أن القيام بها يقوي جهاز المناعة، تشمل:
تناول حمية غذائية غنية بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
التمتع بوزن صحي.
الحصول على مقدار كافٍ من لنوم.
كما توجد أمور يعتقد أن اجتنابها يحمي أيضا جهاز المناعة مثل:
التدخين.
شرب الخمر.
تناول الدهون المشبعة كالموجودة في اللحوم والزبدة والسمن ومنتجات الألبان.
العدوى، ويمكن تقليل مخاطر التعرض لها عبر الالتزام بمعايير النظافة مثل: غسل اليدين باستمرار والابتعاد عن الأشخاص المرضى، وعدم مشاركة أدوات العناية الشخصية كالمشط والمنشفة مع الآخرين.
كما توجد إجراءات طبية تساعد في حماية المناعة وتشمل:
السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
مراجعة الطبيب بشكل دوري ومنتظم.
إلى جانب ذلك، يعتقد أن الضغوط النفسية والتوترات تؤثر على المناعة وتزيد من قابلية الإصابة بالعدوى، وذلك بناء على تجارب أجريت على الفئران، إذ لوحظ أن الضغوط النفسية تؤخر إنتاج الأجسام المضادة من قبل جهاز المناعة فيها، كما قد تثبط بعض أنواع خلايا الجهاز مثل الخلايا التائية (T cells).
أما بالنسبة لمكملات الفيتامينات والمكملات العشبية فتوجد معطيات متضاربة أو غير كافية لدعم كون تناول مكملات فيتامين معين أو عشبة معينة يقوي جهاز المناعة، ولذلك يجب على الشخص عدم تناول أية مكملات غذائية أو عشبية بدون استشارة الطبيب وبناء على توصيته، وليس لمجرد سماع أن العشبة الفلانية أو الخلطة العلانية تجعل المناعة كالفولاذ.
_______________
* Harvard Health Publications