صرح وزير التربية الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم، أنه تمت الموافقة على إقامة كلية أكاديمية عربية معترف بها من قبل مؤسسة التعليم العالي في إسرائيل، وذلك لأول مرة في تاريخه.
وقال بينيت في مؤتمر صحفي، أن الكلية الأكاديمية ستقام في إحدى المدن العربية في الشمال، وستعترف بها مؤسسة التعليم العالي الإسرائيلية، على أن تتمتع بمزايا وميزانيات الكليات الأكاديمية العامة في إسرائيل.
وإذا ما أقيمت الكلية، فإن ذلك سيكون أمرأ مفاجئاً، ذلك أن إسرائيل امتنعت على مدى سنين عن الموافقة على إقامة جامعة عربية، دون أن تعطي أي مبررات لرفضها هذا، وذلك بالرغم من المحاولات الممتالية التي قام بها أفراد أكاديميون ومؤسسات من المجتمع العربي في إسرائيل.
ولكن ما قاله بينيت في تصريحه الصحفي، يوضح الخلفية التي جاءت على أساسها هذه الموافقة، حيث أنه أوضح أن الكثير من الطلاب العرب الذين لا يجدون لهم مكاناً في الجامعات الإسرائيلية، يسافرون إلى الضفة الغربية أو إلى دول عربية، للتعلم في جامعاتها، ويقوم الكثير منهم بالاتصال بجماعات متطرفة، فيعودون إلى إسرائيل ليشكلوا خطراً على أمنها، وبذلك فإن السماح بإقامة كلية عربية، سيمكن الشباب العرب من الالتحاق بها، وعدم السفر لأماكن يمكن لهم فيها أن ينخرطوا في منظمات معادية لإسرائيل.