قالت مصادر صحفية إسرائيلية أن جبهة النصرة التي تسيطر على الجزء غير المحتل من الجولان تستخدم سيارات القوات الأممية المرابطة في الجولان لتنفيذ عمليات تفجير انتحارية ضد الجيش السوري، الأمر الذي أكدته أيضاً مصادر في المعارضة السورية.
وأفادت المصادر الإسرائيلية، ان جبهة النصرة، التي تتبع تنظيم القاعدة، قامت قبل أيام باستخدام سيارة استولت عليها من قوات الأمم المتحدة المرابطة في الجولان (UNDOF)، لتنفيذ عملية انتحارية مزدوجة في الشيخ مسكين ضد ضباط وأفراد من الجيش السوري الحكومي، حيث قام مسلحو جبهة النصرة بتفجير سيارة مفخخة في المكان، تلاها تفجير سيارة الأمم المتحدة المذكورة، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الجنود والضباط.
نشير إلى أن جبهة النصرة كانت قد استولت قبل عدة أشهر على عدد من سيارات ومدرعات القوات الأممية المرابطة في الجولان، أثناء عملية اختطاف الجنود الأمميين الفيجيين وعملية السيطرة على معبر القنيطرة، ولا زالت تحتفظ بهذه السيارات حتى الآن، وتقوم باستخدامها للتنقل ونقل الأسلحة في المنطقة التي تسيطر عليها، على طول خط وقف إطلاق النار في الجولان.
وكان تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي صدر الأسبوع الماضي، مستنداً إلى تقارير قدمتها قوات الـ UNDOF المرابطة في الجولان، قد أشار أيضاً إلى استخدام سيارات الأمم المتحدة، التي تم الاستيلاء عليها في وقت سابق من قبل جبهة النصرة، في العمليات التي يشنها المسلحون ضد الجيش السوري الحكومي، وأشار إلى تهديدات صدرت من قبل جبهة النصرة ضد قوات الأمم المتحدة.
وأشار التقرير أيضاً إلى تعاون بين الجيش الإسرائيلي وجبهة النصرة، مفصلاً جملة من المشاهدات التي تبين بشكل واضح هذا التعاون، وتبين تنقل أفراد من المسلحين عبر خط وقف إطلاق النار إلى داخل الجولان المحتل، ودخول الجنود الإسرائيليين إلى داخل الأراضي السورية التي تسيطر عليها جبهة النصرة.
وكانت هذه التهديدات، وتعاظم الخطر المحدق بأفراد القوة الدولية، وراء القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة مؤخراً بتقليل عديد هذه القوات من 930 إلى 720 فرداً، ونقل مواقعها إلى داخل الجولان المحتل الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، وذلك تمهيداً للتصويت على تمديد عمل هذه القوات ستة أشهر إضافية، تبدأ في الأول من يناير\كانون ثاني 2015 وتنتهي في الثلاثين من يونيو\حزيران 2015.
