اثار قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الخميس الابقاء على سقف انتاجها دون تغيير عاصفة في الاسواق المالية مع انخفاض اسعار النفط بشكل كبير وتراجع سعر صرف عملات البلدان المنتجة للخام الاسود واسهم الشركات النفطية.
وفور صدور القرار، تراجعت اسعار النفط الخام حيث هبط سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في نيويورك الى ما دون عتبة الـ70 دولارا للمرة الاولى منذ حزيران/يونيو 2010 في حين خسر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) في لندن خمسة دولارات بعد قرار اوبك الابقاء على سقف انتاجها دون تغيير.
وحوالي الساعة 16:30 تغ، هبط سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في سوق التداول الالكتروني في نيويورك (نايمكس) الى ادنى مستوى له مسجلا 70,75 دولارا.
من جهته، تراجع سعر نفط برنت الى ما دون الـ72 دولارا للبرميل في سوق التداول في لندن، مسجلا بذلك ادنى مستوى منذ السابع من تموز/يوليو 2010 (الى 71,25دولارا).
وقررت المنظمة التي تضم 12 بلدا الابقاء على سقف انتاجها اليومي عند 30 مليون برميل، حتى بعد هبوط اسعار النفط باكثر من الثلث منذ حزيران/يونيو.
وادى قرار اوبك الى انخفاض اسعار النفط الى ادنى مستوى لها منذ اربع سنوات. واجتمعت الدول الاعضاء في منظمة اوبك الخميس في فيينا لاتخاذ ابرز قرار منذ سنوات في غياب توافق على خفض سقف الانتاج، ما ادى الى تسجيل تراجع جديد في الاسعار النفطية.
على صعيد العملات، تراجع سعر الروبل الروسي الى مستوى قياسي جديد مقابل اليورو والدولار.
وتدنى سعر الروبل الى 61 مقابل اليورو بعد الظهر في حين بلغ سعر الدولار 48,66 روبلا.
كما تراجعت اسعار صرف عملات دول منتجة للنفط لم تشهد ذلك منذ زمن مثل الكورون النروجي وذلك للمرة الاولى منذ منتصف العام 2009 والدينار الجزائري منذ كانون الثاني/يناير 2011 والبيزو المكسيكي منذ منتصف 2012.
بدورها، انخفضت اسعار اسهم الشركات النفطية الاوربية حيث فقدت توتال ورويال دتش شل وشتات اويل اكثر من اربعة في المئة من قيمتها السوقية.