حذر رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في بريطانيا من أن أهم تحد تواجهه الجهات الأمنية في البلاد الآن هو الإرهاب المرتبط بسوريا.
وعبر تشارلز فار عن وجهة نظره تلك في تقريره السنوي.
وقال فار إن التسريبات التي كشف عنها موظف الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودين “جعلت عملنا في مكافحة الإرهاب أصعب مما كان عليه من قبل، ويعني هذا أنه ليس بمقدورنا فعل بعض الأشياء التي كنا نفعلها في السابق”.
ولكنه كشف عن أن “عددا محدودا” من الأفراد منعوا من السفر جوا إلى بريطانيا بسبب خشية أن يشكلوا تهديدا.
ولم يكن أي شخص من بين هؤلاء يحمل متفجرات، وليس من الواضح بعد البلاد التي كانوا يعتزمون السفر منها.
بلدان ومجموعات جديدة
وجاء في تقرير فار “أن مصدر التهديد الإرهابي لبريطانيا يأتي من نطاق واسع ومتزايد من البلدان والمجموعات، وكثير منها جديد”.
وقد أصبحت سبل مواجهة تلك التهديدات أصعب، ولا تزال، لأن تلك البلدان الجديدة “لا ينفذ فيها القانون، ووكالات الأمن فيها لا تعمل طبقا لمستوياتنا بشأن حقوق الإنسان وقواعد القانون”.
وقال التقرير – الذي يغطي عاما كاملا حتى سبتمبر 2013 – إن عددا من الأفراد، قد يقدرون بمئات، سافروا من بريطانيا لدعم جماعات إرهابية تقاتل في سوريا، “أكثر ممن سافروا إلى العراق”.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة قلقة بشأن ما يمثلونه هؤلاء من تهديد لبريطانيا، لكن التعامل مع هذا الأمر كان “تحديا كبيرا جدا” لعدد من الأسباب، من بينها سهولة السفر عبر حدود مخترقة، وسهولة الحصول على أسلحة.
كما أن ما كشف عنه سنودين – الذي كشف عن معلومات حساسة بشأن مراقبة الاستخبارات الأمريكية للإنترنت والهواتف – جعلت التحدي الأمني أكثر صعوبة، بحسب ما قاله فار للصحفيين.
وأضاف أنه بسبب تلك التسريبات فإن “متابعتنا للأنشطة المرتبطة بالإرهاب ليست جيدة كما ينبغي أن تكون”، مشيرا أساسا إلى ما يمتلكه الأفراد الآن من معلومات ومعرفة بالمؤمرات.
ومن بين النقاط الأخرى التي وردت في التقرير:
سلطة سحب أو رفض جواز بريطاني حين يشتبه بأن شخصا ضالع في الإرهاب، لم تمارس سوى 14 مرة منذ أبريل/نيسان 2013، في حالات ذات صلة بسوريا.في الفترة ما بين أبريل/نيسان 2012، وديسمبر/كانون الأول 2013، أحيل 1600 شخص إلى ما يعرف بـ”مشروع القناة”، وهو يهدف إلى تحديد الشباب الذين يخشى من خطر تطرفهم. وتلقى 300 منهم حتى الآن الدعم المطلوب.تقدر بريطانيا أن نحو 50 شخصا من جنسيات أجنبية خطفوا عبر أرجاء العالم بأيدي مجموعات إرهابية في 2013، ودفع لتحريرهم على الأقل ما قيمته 45 مليون دولار فدية.