قال متخصصون في البصريات إن إدمان النظر على شاشات الهواتف الذكية من شأنه أن يزيد من مخاطر الأضرار التي تصيب العين، إضافة إلى الصداع وقلة النوم.
وحذر المتخصصون من أن التعرض لإضاءة الهواتف وأجهزة الكمبيومتر، والحواسيب اللوحية، إضافة إلى الشاشات المسطحة، يمكن أن يؤدي إلى ضرر على المدى الطويل.
وجاءت التحذيرات بعد استمارة استبيان وزعت على ٢٠٠٠ شخص، أفادت أن المستطلعين يطالعون هواتفهم الذكية قرابة ٣٢ مرة في اليوم.
وبحسب أخصائي البصريات آندي هيبورث، فإن الأشعة البنفسجية الصادرة من هذه الأجهزة قد تسبب أضرار على مؤخرة العين، ولذلك فإنه من المحتمل أن تلحق هذه الأشعة أضراراً بالغة على المدى الطويل.
ويقول آندي: «حينما تحدق في شاشة هاتفك فإن أعلى درجات تلك الأضواء هي الأشعة البنفسجية”. مشيراً إلى أن الاختبارات أظهرت أن إكثار التعرض إلى الأشعة البنفسجي يمكن أن يضاعف خطر ما يسمى بـ«الضمور البقعي»، الذي يعتبر السبب الرئيس للعمى.
وبحسب ما نشرته إذاعة «بي بي سي» الأولى في موقعها على الإنترنت، فإنه على رغم إيمان علماء البصريات بفائدة الأشعة البنفسجة في تنظيم الساعة البيولوجية، إلا أن التعرض المكثف لهذه الأشعة يمكن يؤثر على النوم والمزاج.
ويرى آندي أن هذا الضرر هو مزيج من قلة الطرف (إطباق الجفون)، إضافة إلى تقريب الهاتف من العين بأقرب مما يفعله الشخص مع بقية الأشياء، جميعها تتسبب في إجهاد العين.
ووجدت الدراسة إلى أن الكبار يقضون ما يقارب سبع ساعات في التحديق في شاشات هواتفهم يومياً، ويشعرون بالقلق حينما يبتعدون عنها. كما بينت الإحصاءات أن ٤٣ في المئة ممن هم تحت سن الخامسة والعشرين عاشوا قلقاً حينما لم يستطيعوا الاطلاع على هواتفهم حينما أرادوا ذلك.