بدأ وزراء يونانيون حملة دبلوماسية منسقة لإقناع المسؤولين الأوروبيين بالإفراج عن مزيد من الأموال من حزمة مساعدات اليونان، في الوقت الذي نفدت فيه الأموال السائلة لدى الحكومة.
وكان وزير المالية اليوناني، يانس فاروفاكيس قد التقى بنظيره الفرنسي قبل توجهه إلى بروكسل، بينما توجه زملاؤه إلى البنك المركزي الأوروبي.
ولن يفرج الاتحاد الأوروبي، ولا البنك الدولي عن مبلغ الثمانية مليارات دولار المخصصة لليونان إلا إذا كانا مقتنعين بخطط البلاد للإصلاح الاقتصادي.
وقد قلل الاتحاد الأوروبي من توقعاته بشأن النمو في اليونان من 2.5 في المئة إلى 0.5 في المئة.
وتتطلع الحكومة اليونانية بشغف إلى التوصل إلى اتفاق مع الدائنين الدوليين قبل أن يحين موعد دفع قسط من الفوائد يبلغ مليار يورو للبنك الدولي في 12 مايو/أيار، ولكن يتحتم على الجانبين أولا الاتفاق على إصلاحات خاصة بالعمال والمعاشات.
وكان رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس قد تحدث هاتفيا مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مساء الاثنين، لكن مسؤولا يونانيا قال إنهما تبادلا فقط وجهات النظر بشأن القضايا بين البلدين.
وبينما تدفع حكومة تيسبراس إلى التوصل إلى تسوية، فإن مفوض الشؤون الاقتصادية الأوروبي قال “نظرا إلى حالة عدم اليقين المستمرة”، فإن مراجعة التنبؤات بشأن النمو في اليونان كان لا يمكن تفاديها.
وكان فاروفاكيس قد أزيح من فريق التفاوض اليوناني، وسط تقارير بأن نظراءه في منطقة اليورو غير راضين عن أسلوبه المستفز.
تسوية
وقال وزير المالية النمساوي، هانس يورغ شيلينغ إن المناخ في محادثات بروكسل تحسن، وإن بعض التقدم أحرز، مع اقتراب نفاد الوقت قبل اجتماع المجموعة الأوروبية المهم في 11 مايو/أيار.
غير أن فاروفاكيس أدى دورا مهما في حملة اليونان الدبلوماسية الثلاثاء، باجتماعه أولا مع وزير المالية الفرنسي، ميشيل سابين في باريس، قبل محادثاته مع موسكوفيتشي في بروكسل.
ومن المقرر أن يلتقي يوكليد تساكالوتوس، الذي تولى رئاسة فريق التفاوض الأسبوع الماضي، ونائب رئيس الوزراء، يانس دراغاساكيس مع رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي في وقت لاحق اليوم.
وبينما بدأ الوزراء اليونانيون حملتهم للتوصل إلى اتفاق، قال مسؤولون في أثينا لوكالة رويترز للأنباء إنهم مستعدون للمضي قدما في بيع اثنين من أصولهم الكبيرة، أولهما مع شركة فرابورت الألمانية بمبلغ 1.2 مليار يورو لإدارة المطارات اليونانية الإقليمية، والثاني إعادة فتح باب العطاءات لبيع 51 في المئة من أسهم أكبر ميناء يوناني في بيرايوس.