ذكرت مصادر يونانية أن الحكومة الجديدة تنأى بنفسها عن تهديدات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا. وأشارت مصادر في مكتب رئيس الوزراء اليوناني إلى أن البلاد قلقة إزاء هذه الصيغ.
نأت الحكومة اليونانية الجديدة بنفسها عن تهديدات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا. كما احتجت أثينا على نشر الاتحاد الأوروبي بيانا حول هذا الشأن دون موافقة اليونان عليه تحت قيادة رئيس الوزراء الجديد أليكسيس تسيبراس. وذكرت مصادر في مكتب رئيس الوزراء اليوناني اليوم الأربعاء (28 كانون الثاني/يناير 2015) أن أثينا أعربت من قبل عن قلقها إزاء مثل هذه الصياغات، إلا أن الاتحاد الأوروبي تجاهل ذلك.
وذكرت مصادر من وزارة الخارجية اليونانية أن وزير الخارجية اليوناني الجديد نيكوس كوتزياس سيوضح موقف بلاده خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا الخميس. كما تعتزم اليونان الإطلاع بصورة مفصلة على خطط الاتحاد لفرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا على خلفية النزاع الأوكراني. إذ قال وزير الطاقة اليوناني المعين حديثا بانايوتيس لافازانيس اليوم إن اليونان ضد العقوبات على روسيا، فقد نقلت وكالة أنباء أثينا شبه الرسمية عن لافازانيس قوله “نحن ضد الحظر الذي فرض على روسيا. اليونان ليست لديها مصلحة بفرض عقوبات على روسيا. لسنا على خلاف مع روسيا والشعب الروسي.”
من جانب آخر، نفى الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء أنه تجاهل اعتراضات اليونان عندما أصدر بيانا يزيد من التوقعات بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا. ويعد هذا الخلاف هو الأول في سلسلة من المصادمات المتوقعة بين الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء اليوناني الجديد ألكسيس تسيبراس الذي فاز في انتخابات الأحد الماضي بناء على وعود بإعادة التفاوض بشأن حزمة الإنقاذ المالي الممنوحة لليونان من جانب دول الجوار الأوروبية وصندوق النقد الدولي. وكان تسيبراس قد أعلن أيضا في الماضي معارضته للعقوبات ضد روسيا، رافضا استخدام “لغة الحرب الباردة”.
في غضون ذلك أعرب مفوض الحكومة الألمانية للشؤون الروسية غيرنوت إرلر عن قلقه إزاء انحراف محتمل لليونان عن السياسة المشتركة للاتحاد الأوروبي. وقال إرلر اليوم الأربعاء في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه آر دي) إن وحدة الصف هي نقطة القوة الوحيدة للاتحاد الأوروبي حتى الآن، وأضاف: “كانت هناك أيضا محاولات مستمرة من موسكو لإحداث وقيعة في هذه الوحدة. سيكون من المؤسف بشدة الآن إذا وجدت هذه الوحدة نهاية بانتخاب (رئيس الوزراء اليوناني) تسيبراس”.