انتشار أمني مكثف بالقاهرة قبيل احتجاجات على اتفاق جزيرتي تيران وصنافير

انتشرت قوات من الأمن في الميادين الرئيسية بالعاصمة المصرية القاهرة قبيل ساعات من احتجاجات مرتقبة على ما وصفه معارضون بـ”تنازل الحكومة” عن جزيرتين بالبحر الأحمر للسعودية.

وشهد ميدان التحرير، وسط القاهرة، إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت محطة مترو أنفاق التحرير.

ودعت أحزاب وحركات سياسية إلى مظاهرات، تزامنا مع ذكرى تحرير سيناء، رفضا لاتفاقية مصرية سعودية تنتقل بمقتضاها السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.

كما تنوي أحزاب مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي الاحتشاد دعما لقرار ترسيم الحدود مع المملكة.

وتؤكد الحكومة المصرية أن الجزيرتين سعوديتان. لكن الاتفاقية لا تعتبر نافذة إلا بعد مناقشتها وطرحها للتصديق عليها من قبل البرلمان المصري، وفق بيان لمجلس الوزراء المصري.

ونظمت مظاهرات منتصف الشهر الحالي احتجاجا على الاتفاق المصري السعودي.
ونشر الجيش آليات وعناصر لتأمين المنشآت الحيوية الأحد تزامنا مع احتفالات بمناسبة تحرير سيناء، بحسب المتحدث العسكري.

وأغلقت قوات الأمن محيط مقر نقابة الصحفيين، وسط القاهرة، تحسبا لتجمع المحتجين أمامها.

وشهدت الشوارع الرئيسية المحيطة بميدان التحرير، الذي كان نقطة تجمع بارزة إبان انتفاضة 25 يناير/كانون الثاني 2011، سيولة مرورية رغم حالة الاستنفار الأمنى.

ومنعت قوات الأمن الصحفيين والمصورين من الوجود في أماكن الاحتجاجات المرتقبة.

ومن بين الجهات الداعية لتظاهرات الاثنين، أحزاب الدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي والعيش والحرية (تحت التأسيس) وحركة شباب 6 أبريل وحركة الاشتراكيين الثوريين وحملة “مصر مش للبيع”، التي تأسست مؤخرا رفضا لتسليم الجزيرتين إلى السعودية.

كما دعت جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر. وأكدت أحزاب وحركات مدنية أنها لا تنسق مع الجماعة.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد حث المصريين الأحد على الدفاع عن الدولة ومؤسساتها. وقال إن هناك “قوى شر تريد دفع البلاد نحو الفوضى والقضاء على المؤسسات”.

وشدد وزير الداخلية مجدي عبد الغفار على أن أمن واستقرار الوطن وسلامة مواطنيه “خط أحمر”.

+ -
.