كشف عملاق الرقاقات الالكترونية انتل عن جيل جديد من معالجات الكمبيوتر يتميز بأصغر موصلات ترانزستور في العالم.
ويعد كور أم الأول من نوعه الذي يتاح في الأسواق التجارية ولعموم المستخدمين.
وتمكنت الشركة المتخصصة في إنتاج الرقائق وأدوات الكمبيوتر من تصنيع معالج بحجم أصغر بنسبة 50 في المئة، وبسمك أقل بنسبة 30 في المئة مقارنة بالجيل السابق من المعالجات والمسمى “هازويل”، وتتميز معالجات هازويل بموصلات بدقة 22 نانومتر.
ويعد كور أم الأول في عائلة الجيل الجديد لشركة إنتل من معالجات “برودويل”.
وتقول انتل ان المعالج يتمتع بإداء أسرع بنسبة 50 في المئة، وكذلك أسرع بنسبة 40 في المئة فيما يتعلق بتصميمات الغرافيك مقارنة بالجيل السابق من المعالجات.
ووفقا لتجارب قالت الشركة انها اجرتها فان كور أم يطيل عمر البطارية. وتأكد الشركة أن الاختبارات التي أجرتها أشارت إلى أن الأجهزة التي اعتادت تشغيل فيديوهات، لمدة ست ساعات وعشرين دقيقية قبل أن تنفد بطاريتها من الطاقة، يمكنها مع المعالج الجديد أن تعمل لأكثر من ثماني ساعات.
وقال كيرك سكوغن مدير الحوسبة الشخصية في شركة إنتل “إن وضع مليارات الموصلات على نانومترات من شرائح السيليكون شيئ لم يفعله أي أحد من قبل”.
وأضاف “يصبح الأمر أكثر صعوبة مع إطلاق كل جيل جديد خلال السنوات العشر الماضية، وأتوقع أن تستمر تلك الصعوبة لكننا واثقون إزاء المستقبل”.
وفشلت انتل في تسليم منتجها الجديد إلى مصنعي الحواسيب خلال العام 2013، واضطرت لتأجيل الامر.
ومن بين تداعيات هذا التأجيل أن الجيل التالي لمعالجات برودويل ربما يعقبها سريعا اذ انه المتوقع إطلاق إصدارات أقوى من المعالج الجديد، مخصصة للكمبيوترات الشخصية والمحمولة عالية الكفاءة مطلع العام 2015.
وأكد بريان كرازانيتش المدير التنفيذي لشركة إنتل في يوليو/تموز أنه لا يزال من المقرر طرح معالجات سكايلايك للبيع في السوق خلال العام المقبل، وتوفر تلك المعالجات مزايا أكثر فيما يتعلق بالسرعة.
وينصح أحد الخبراء المستهلكين رغم ذلك ألا يؤجلوا شراء معالجات برودويل.
ويقول ريان سميث رئيس تحرير موقع انادتاش الإخباري المتخصص في أدوات الكمبيوتر “رغم أني متأكد من أن معالجات سكايلايك ستحقق طفرة، لكني لا اعتقد أنها ستكون طفرة كبيرة بحجم ما نراه الآن يتحقق اثناء الانتقال من معالجات هازويل إلى برودويل”.
ويقول خبراء إن بعض المصنعين سيضطرون إلى تأجيل استخدام هذا المنتج تبعا لذلك لكن وتزامنا مع إطلاق إنتل لمنتجها الجديد في مؤتمر اي اف ايه للتكنولوجيا في برلين، كشف العديد من الشركات من بينها لينوفو وديل وإتش بي وغيرها عن كمبيوترات تجمع بين خصائص الكمبيوترات المحمولة (لاب توب) والكمبيوترات اللوحية (تابلت) يمكنها العمل بالمعالج الجديد.
وقالت الشركة إن المصنعين سيكون بمقدورهم الآن تصنيع كمبيوترات لوحية بسمك أقل من تسعة مليمترات دون أن يضطروا لاختيار بديل أقل قوة، مثل المعالجات التي تصنعها شركة ايه ام دي المنافسة لها.