انسحاب مقاتلي المعارضة من مخيم اليرموك

انسحب معظم مقاتلي المعارضة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، بحسب ما ذكره مسؤول فلسطيني لوكالة “فرانس برس” للأنباء.

وقال أنور عبد الهادي، وهو مسؤول لدى منظمة التحرير الفلسطينية، إن الانسحاب جاء بموجب اتفاق بين مقاتلي المعارضة والفصائل الفلسطينية الموجودة بالمخيم.

وأضاف عبد الهادي: “انتشر مقاتلون فلسطينيون في ضواحي المخيم لمنع دخول أي مسلح غير فلسطيني.”

ويرى المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن هذا الاتفاق قد يساعد على تخفيف الحصار المفروض على المخيم منذ أكثر من مئتي يوم.

وكان أكثر من 100 شخص قد ماتوا في المخيم بسبب نقص المساعدات الطبية وسواء التغذية نتيجة الحصار، وفقا لما نقلته “فرانس برس” عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وقد تفاقمت الأوضاع في المخيم منذ الصيف الماضي حينما منع الجيش النظامي وصول الإمدادات إلى المخيم في محاولة لطرد مقاتلي المعارضة المختبئين بداخله.

ويقول لاجئون فلسطينييون بمخيم اليرموك إنهم لجأوا إلى أكل الأعشاب والنباتات التي تنبت بجوار منازلهم وذلك بعد سلقها.

وبحثت فصائل فلسطينية الشهر الماضي اتفاقا يمكن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تقديم مساعدات لسكان المخيم.

وقالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن هناك حاجة لمزيد من الدعم طويل الأجل لمخيم اليرموك وسكانه، مشيرة إلى أنه لا بد من السماح باستمرار وجود الأونروا وأعمال المساعدات الإنسانية والتوسع فيها على مدى شهور.

سيارة مفخخة

وفي غضون ذلك، رصد الجيش اللبناني سيارة مفخخة قرب الحدود مع سوريا، وذلك بعد أربعة أيام من إبطال مفعول سيارتين مفخختين في مناطق أخرى.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فإن السيارة دخلت لبنان من منطقة القلمون عبر الحدود مع سوريا.

وأوضحت الوكالة أن السيارة كان معبأة بحوالى 240 كيلوغراما من المواد المتفجرة، بالاضافة الى 10 كيلوغرامات من المواد سريعة الاشتعال وقذيفتي مدفعية عيار 122 ملم.

وشهد لبنان العديد من الهجمات، بعضها باستخدام سيارات مفخخة، جراء الصراع الدائر في سوريا.

وأبطل الجيش اللبناني قبل أيام قليلة مفعول سيارتين مفخختين، إحداهما في بيروت، والأخرى في شرق البلاد، بحسب ما ذكره بيان له.

محافظ حمص: عدم إجلاء المدنيين جدد من المدينة بسبب إعتداء “المجموعات المسلحة”

(عن الحياة)

أعلن محافظ حمص طلال البرازي في بيان له اليوم تعذّر إجلاء مدنيين إضافيين من مدينة حمص القديمة بسبب تعرضهم لإعتداء من “مجموعات مسلحة”.

وجاء في البيان الصادر عن محافظة حمص “تعذّر تنفيذ عمليات إجلاء المدنيين يوم امس لأن بعض المجموعات المسلحة منعت المواطنين في الداخل من الإنتقال الى موقع العبور للخروج من المدينة القديمة”، مؤكداً “أن المحافظة ستتابع جهودها مع الأمم المتحدة لإجلاء كل من يرغب في الخروج من المدينة القديمة سواء كان من الأطفال أو النساء أو كبار السن أو الشباب”.

وتم إجلاء أكثر من نحو 1400 مدني من الأحياء المحاصرة في حمص منذ حوالى عشرين شهراً من قوات النظام بين 7 و13 شباط (فبراير)، وذلك بموجب إتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة، بعد ان كان تم الإتفاق على هدنة خُرقت خلال الأيام الأولى أكثر من مرة ما تسبب بمقتل 14 شخصاً، وتم تمديدها لثلاثة أيام مرتين. وقد انتهت الهدنة مبدئياً مساء السبت، من دون اي إعلان جديد في شأنها.

وليد المعلم: الجولة الثانية من جنيف-2 لم تفشل وانجزت تقدماً هاماً

من جهة أخرى اعتبر وزير الخارجية وليد المعلم ان الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 “لم تفشل واحرزت تقدماً هاماً”، حسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

ونقلت الوكالة عن المعلم قوله في الطائرة التي اقلت الوفد الحكومي السوري المفاوض في جنيف خلال عودته الى دمشق، ان “الجولة الثانية لم تفشل وانجزت تقدماً هاماً جداً”.

واضاف ان ذلك تم “بفضل وعي المفاوض السوري عندما أعلن موافقة سورية على جدول الاعمال الذي اقترحه الوسيط الدولي (الاخضر الابراهيمي) والذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الارهاب”.

واضاف المعلم “نتوقع من الوسيط النزيه الحفاظ على عملية المحادثات حتى تصل الى نتائجها”.

ولم يقدم المعلم تفاصيل اضافية حول التقدم الذي اعتبر انه تم تحقيقه في جنيف.

وكان الوسيط المكلف الاشراف على المفاوضات بين وفدي الحكومة والنظام السورريين من الامم المتحدة وجامعة الدول العربية اعلن السبت انتهاء جولة التفاوض الثانية، من دون ان يحدد موعداً جديدا لجولة ثالثة كما كان متوقعاً، وعبر عن اسفه واعتذاره من الشعب السوري لكون المحادثات الصعبة لم تؤد الى نتيجة.

وقال ان سبب الوصول الى طريق مسدود هو رفض الوفد الحكومي جدول الاعمال الذي اقترحه.

ولم تقلع المفاوضات عمليا بين الطرفين في كلا الجولتين الاوليين، لان الفريقين يختلفات على اولويات البحث. فبينما تتمسك المعارضة بان البند الاهم هو “هيئة الحكم الانتقالي” التي تتمتع بكل الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس الحالية، يصر الوفد الحكومي على البحث في بند “مكافحة الارهاب” الذي يتهم مجموعات المعارضة المسلحة به.

واقترح الابراهيمي بحث الموضوعين “بالتوازي”.

واتهم المعلم الولايات المتحدة بأنها “حاولت ايجاد أجواء سلبية للغاية للحوار في جنيف”، معتبراً ان “الاتفاق على جدول الاعمال الذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الارهاب جعلها تسارع الى افشال الجولة الثانية”.

واعتبر المعلم ان “الحديث عن عدوان اميركي على سورية حرب اعلامية نفسية هدفها الضغط على المفاوض السوري”، في اشارة الى تصريح الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال استقباله العاهل الاردني عبد الله الثاني الجمعة بانه يريد تعزيز الضغط على النظام السوري.

وقال اوباما “لا نتوقع حل ذلك في الامد القريب لذلك ستكون هناك خطوات فورية علينا اتخاذها لمساعدة الوضع الانساني هناك”. واضاف “ستكون خطوات مرحلية يمكننا اتخاذها لممارسة مزيد من الضغط على نظام الأسد”، من دون ان يعطي اي تفاصيل.

الجربا في خنادق مقاتلي “الحر” في ادلب

وزار رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا منطقة ادلب يوم الجمعة (14 فبراير شباط) لإظهار تأييده لمقاتلي الجيش السوري الحر المعارض.

وأثناء جولته في المنطقة، زار الجربا معرة النعمان وجبل الزاوية حيث تناول وجبة طعام مع المقاتلين وزار خنادق على جبهة القتال.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت على “يوتيوب” الجربا وهو يقوم بجولة على المقاتلين وفي الخنادق.

ووصفت المعارضة السورية زيارة الجربا في نشرة صحافية بأنها زيارة هامة لتقييم التطورات على الأرض مباشرة.

 

وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تعرض أحياء باب هود وباب التركمان والصفصافة ومناطق أخرى في الأحياء المحاصرة للقصف بقذائف الهاون والمدفعية من القوات النظامية اليوم، بالتزامن مع إشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط هذه الأحياء، كما قصفت القوات النظامية مناطق في حي الوعر المجاور والواقع ايضاً تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.واضطر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وبينهم الكثير من النساء والأطفال والمسنين الى قطع مسافة طويلة وهم يحملون بعض الأمتعة الشخصية، وصولاً الى مركز الضيافة الذي أقيم عند أحد تخوم المدينة القديمة لإستقبالهم، كما بدت على الخارجين علامات الإرهاق الشديد، وهم عانوا لأشهر طويلة من الجوع ومن ظروف حياتية قاسية للغاية، وخرج من المدينة العديد من المرضى والمصابين.

 

وكان عدد سكان هذه الاحياء التي تبلغ مساحتها حوالى كيلومترين مربعين وبات أغلبها ركاماً حوالي ثلاثة آلاف مواطن، قبل بدء عملية الإجلاء.وأوقفت السلطات السورية حوالى 400 رجل من الخارجين تتراوح أعمارهم بين 15 و55 عاما، ثم أفرجت عن نصفهم بعد التحقيق معهم، بحسب أرقام متقاربة للسطات السورية وللأمم المتحدة، مع مطالبة الدول الغربية الإفراج الفوري عن جميع الموقوفين.واوضح البرازي في بيانه “ستتم دراسة أوضاع الشباب ممن لم تتم تسوية أوضاعهم خلال أربعة أيام بحسب الوضع القانوني, من خلال تدقيق ودراسة وضع كل حالة على حدة”.

+ -
.