اختلفت نتائج اتفاق التهدئة بين hgقوات النظامية ومقاتلي المعارضة من مكان الى آخر في احياء دمشق. وفيما بدأ اهالي معضمية الشام في جنوب غربي العاصمة بالعودة الى منازلهم وأعيد فتح معبر بلدة ببيلا في الجنوب الشرقي، عادت الأمور الى «نقطة الصفر» في مخيم اليرموك جنوباً وسط تجدد القصف والاشتباكات في حي جوبر في الطرف الشرقي وحصول مواجهات في بلدة قدسيا غربها.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية قصفت امس مخيم اليرموك، بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة في شارع الـ 30 وشارع اليرموك بين جبهة النصرة والجبهة الشعبية – القيادة العامة» بزعامة احمد جبريل.
واتهمت «النصرة»، في بيان، النظام و»القيادة العامة» بـ «خرق» الاتفاق الذي تم التوصل اليه قبل اسابيع. وقالت ان أجهزة الأمن السورية «اعتقلت عشرات المدنيين خلال عمليات تسلم المعونات والمراوغة في إدخال السلع الغذائية ودخول شخصيات وقادة مجموعات تشبيحية من القيادة العامة إلى المخيم».
في المقابل، قال ناطق باسم «القيادة العامة» في بيان: «بات واضحاً أن المجموعات الفلسطينية المسلحة ليست قادرة على تنفيذ ما التزمت به من تعهدات لتطبيق المبادرة السلمية، وهذا يقتضي حراكاً فلسطينياً شعبياً وعلى مستوى الفصائل الفلسطينية للتصدي لتلك العصابات وداعميها بكل السبل المناسبة لإنقاذ المخيم المختطف».
ودارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي القدم المجاور لمخيم اليرموك، وفق «المرصد» الذي افاد بتعرض المنطقة الفاصلة بين حيي جوبر والقابون لقصف بقذائف الهاون والمدفعية من القوات النظامية. وسقطت قذائف عدة على مناطق في محيط ساحة العباسيين.
كما حصلت مواجهات في قدسيا في غرب العاصمة بعد مساعي موالين لإقامة تظاهرة مؤيدة للرئيس بشار الأسد. وأشارت شبكة «أخبار الثورة السورية» الى مقتل مرافقين لوزير العدل نجم الدين الأحمد في مواجهات مع مقاتلين معارضين في دمشق.
في المقابل، عاد بعض أهالي معضمية الشام جنوب غربي دمشق الى مدينتهم لتفقد منازلهم، مستفيدين من حال الهدوء فيها منذ التوصل الى هدنة قبل اسابيع، بعد قصف وحصار لأكثر من عام. وأشار ناشطون الى انه تم امس «فتح معبر ببيلا بعد إغلاقه مدة أربعة أيام وسمح لأهالي بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم بالخروج عبره». وقال احدهم: «البلدات المذكورة هي من دخل في هدنة ولا يسمح النظام بخروج أحد غير أهاليها حصراً».