
بدأ باسل يلعب التنس عندما كان في الثامنة من عمره. لم يكن حينها في مجدل شمس ملعب أو مدرب لهذه الرياضة، فكان والده ينقله ثلاث مرات في الأسبوع إلى كريات شمونة، وهناك تدرب تحت إشراف المدرب شاؤول زوهر، الذي سيصبح فيما بعد بمثابة عرّابه، وساعده في افتتاح مدرسة التنس الخاصة به، التي تجمع اليوم تحت سقفها قرابة 100 من لاعبي ولاعبات التنس من مختلف الأعمار في الجولان، وليصبح باسل الشوفاني عضواً في جمعية مدربي التنس العالمية، وصاحب أول بودكاست عربي عن رياضة التنس.
لم ينقطع باسل عن ممارسة رياضة التنس على مدى السنوات، بالرغم من ممارسته كرة القدم في صفوف فريق النهضة الجولاني، ثم سفره لدراسة الصحافة في مدينة سانت بطرسبورغ في روسيا، فقد بقيت رياضة التنس هوايته الأولى، فعاد بعد تخرجه عام 2015، ليدخل دورة تأهيل مرشدي تنس، ويبدأ العمل في العام نفسه مرشداً في مركز التنس في كريات شمونة، وهو المركز نفسه الذي بدأ فيه ممارسة هذه الرياضة.

وعن تلك الفترة يقول باسل:
“كانت هذه المرحلة حرجة، فقد أنهيت للتو دورة مدربين وكنت أفتقر إلى الخبرة، لكن المدرب شاؤول زوهر قدّم لي الكثير من النصح والدعم، وكذلك زملائي المدربين في المركز. بعدها التحقت بمعهد وينغيت وأنهيت دورة مدرب تنس محترف، فكانت تلك بالنسبة لي نقطة تحول وارتقاءً إلى مستوى مختلف من المهنية، هيأني للمرحلة القادمة التي كنت أخطط للوصول إليها”.

في عام 2017 رأى باسل أن الوقت قد حان للانتقال إلى مرحلة جديدة في حياته المهنية، فافتتح مدرسة “تِنس كورت” لتعليم التنس في مجدل شمس. كانت هذه المدرسة بمثابة حلم بالنسبة له فأصبحت حقيقة، وخلال أشهر انضم إليها العشرات من الأطفال ومحبي التنس من قرى الجولان، ما اضطره إلى ترك عمله في مركز التنس في كريات شمونة والتفرغ الكامل للمدرسة.

خلال فترة كورونا والإغلاق، توقفت المدرسة عن العمل أسوةً بباقي المؤسسات التعليمية حينها، فقرر باسل إنشاء بودكاست خاص برياضة التنس، فكان أول بودكاست يُعنى بهذه الرياضة في العالم العربي. تغيّر اسم البودكاست مع الوقت واستقر أخيراً على @alersalpod، وهي منصة على إنستغرام يتابعها الآلاف من محبي رياضة التنس من مختلف دول العالم العربي.
في عام 2024 التحق باسل بدورة تدريبية نظمها اتحاد التنس العالمي، وحصل على شهادة مدرب دولي تؤهله لتدريب لاعبين محترفين ومرافقتهم إلى البطولات الدولية، الأمر الذي فتح آفاقاً جديدة ليس فقط أمامه، بل أمام المتدربين في المدرسة. وهنا كان لا بد من الانضواء تحت مؤسسة كبيرة، فعاد مجدداً للتواصل مع مركز التنس في كريات شمونة، لكن هذه المرة كشريك يمنحه الغطاء الرسمي.


شارك باسل منذ عام 2022 في العديد من ورش العمل والمؤتمرات والبطولات الدولية التي ينظمها اتحاد التنس العالمي، في البرتغال وهولندا والإمارات وغيرها من الدول، حيث التقى بالعديد من المدربين واللاعبين من الصف الأول، وأجرى مقابلات صحفية معهم، منهم اليابانية ناؤومي أوساكا، التي كانت المصنفة الأولى عالمياً والفائزة بأربع بطولات غراند سلام، وكذلك البطلة العربية التونسية أنس جابر، وسابالينكا، وشفيونتيك، وكوكو غوف، وجميعهن من أبرز لاعبات التنس في العالم.

مؤخراً عاد باسل من العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث شارك في مؤتمر مدربي التنس العالمي، الذي يجمع نخبة المدربين في العالم. استمر المؤتمر ثلاثة أيام، وتضمن محاضرات ولقاءات تبادل فيها المدربون واللاعبون خبراتهم وآخر تطورات رياضة التنس وتقنياتها وقوانينها. التقى باسل خلال المؤتمر بعدد من أبرز المدربين العالميين، وعلى رأسهم تاتيانا كاربين، كابتن المنتخب الإيطالي الفائز ببطولة العالم.
يقول باسل:
“حلمي القادم أن يصل أحد المتدربين لديّ لينافس في بطولات على المستوى القطري كمرحلة أولى، وربما في المسابقات العالمية لاحقاً، لكن هذا يتطلب تعاوناً من قبل أهالي المتدربين، فرياضة التنس تحتاج إلى جهود كبيرة وتكاليف مالية ليست بالقليلة.”


































