اعتبر رئيس اقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني الاحد ان الظروف الحالية هي الأنسب أكثر من اي وقت سابق لاستقلال الأكراد، مطالبا بـ”معالجة أخطاء اتفاقية سايكس بيكو” التي وقعتها فرنسا وبريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى.
وفي السنوات الاخيرة حذرت الحكومة الكردية من انها مستعدة للانفصال عن بقية العراق وقامت بمد القطاع الاخير من خط أنابيب لتصدير النفط لتركيا يمكن من الناحية النظرية ان يمنح المنطقة استقلالا ماليا.
ويؤجج ذلك الخلاف بين المنطقة شبه المستقلة والحكومة المركزية في بغداد التي تقول انها صاحبة السلطة الوحيدة للتحكم في موارد البلاد النفطية الضخمة وتريد ان تظل السلطة مركزية في بغداد.
وقال بارزاني لمحطة سكاي نيوز عربية مساء الاحد إن الاستقلال “حق طبيعي للأكراد كأي شعب آخر، لكن متى سيتحقق ذلك غير معروف، رغم ان التوقيت الحالي هو الانسب من اي وقت آخر للاستقلال والفرصة متاحة والاكراد يعرفون كيف يتصرفون والكثير من الاطراف العربية يفهموننا ويحترموننا.
واضاف بارزاني “الاكراد في العراق ضحوا أكثر من غيرهم لذلك فالمكاسب التي حققوها أكثر رغم أن ما حققناه يقل كثيراً عن حقوقنا، وهذا لا يعني أن الاكراد في الدول الاخرى لم يواجهوا ازمات، حتى الآن . لم يعترف بالاكراد لا في إيران ولا في سوريا ولا في تركيا، رغم أن تركيا خطت بعض الخطوات”.
وقال ايضا “يجب أن تعالج اخطاء اتفاقية سايكس بيكو والآن انسب الاوقات لمعالجة تلك الاخطاء، يجب ان يتخذ شعوب المنطقة قرارهم بشان وضعهم”.
ومضى قائلا “لا أحد يستطيع أن يمنعنا من إعلان الاستقلال لأنه حقنا الطبيعي، لكننا نريد أن يتم كل شيء عبر الحوار”.
وتابع “لا نريد أن ندخل في صراعات دموية مع أي جهة، لكن مسألة الاستقلال هي حق للشعب الكردي ولا يجب التعامل معها وكأنها تهمة تلاحقنا”.
ورأى رئيس إقليم كردستان أن “وحدة العراق أضحت أمرا افتراضيا”، معتبرا أن “الدولة العراقية فقدت السيطرة على مختلف المحافظات”، متابعا “الحكومة المركزية ليس لها سلطة على أغلب مناطق العراق”.
واعتبر بارزاني أن الأمر يتجاوز الحدود العراقية، فالتطورات التي تشهدها المنطقة جاءت لتصحح اتفاقات دولية وإقليمية ولتجاوز أخطاء جسيمة في رسم حدود البلدان والأقاليم منذ سايكس بيكو .
ويتهم بارزاني ومعه اطراف سياسية اخرى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 بالتسلط والتفرد بالحكم.