مجدل شمس \ الجولان – بعد مطالبته بإزالة الألغام من محيط المعسكر في “بيت التل”، المرصد العربي لحقوق الإنسان يتلقى وعداً بتسريع العملية، فيما تتجاهل السلطات طلبه لإخلاء المعسكر الواقع وسط البلدة.
وكان المرصد قد وجه رسالة إلى السلطات يطالبها فيها بإزالة الألغام من محيط المعسكر الواقع وسط بلدة مجدل شمس، تماشياً مع الاتفاقية الدولية لعام 1999، وتماشياً مع قرار الكنيست الإسرائيلي لعام 2011، والذي أقيمت بموجبه “السلطة الوطنية لإزالة الألغام، التي قامت بالفعل بإزالة حقل الألغام من تلة “الريحانة” العام الماضي.
وبعد تجاهل السلطات لرسالته، توجه المرصد لمكتب مراقب الدولة، الذي توجه بدورة للجيش وحصل منه على وعد بتقديم طلب مستعجل للقيادة العسكرية العليا، وبعدها يجري العمل بناء على توجيهاتها.
وجاء في رد الجيش على مكتب مراقب الدولة:
“العمل على إزالة الألغام من محيط المعسكر المذكور هو غاية مشتركة للأهالي وللجيش، وحتى تتم إزالتها يطلب من الأهالي الالتزام بقواعد السلامة والتعليمات لكي لا يعرضوا أنفسهم للخطر”… “وبالنسبة لإزالة الألغام المتبقية حول المعسكر، سيقدم طلب مستعجل بهذا الخصوص، وبعد الحصول على توجيهات الجهات ذات الصلة، سيتم العمل بناء على هذه التوجيهات”.
ومن جهة ثانية، امتنع مكتب مراقب الدولة، كما الجيش من قبله، عن الإجابة على الطلب الذي تقدم به المرصد لإخلاء المعسكر الموجود في قلب البلدة (معسكر بيت التل).
وكان المرصد قد ذكّر في طلبه السلطات بعدم قانونية وجود نقطة عسكرية بين المدنيين، وذلك حسب القانون الدولي لحقوق الإنسان (البند 58 من اتفاقية جنيف الاولى 8-6-1977). وتطرق المرصد لعدة حالات تعرض فيها المدنيون للقتل والضرر بسبب هذا المعسكر وحقل الألغام المحيط به، منها حادثة القصف بالطائرة خلال حرب تشرين عام 1973، والتي أدت إلى تهديم عدة بيوت ومقتل عدة أشخاص من أبناء البلدة.
نشير إلى أن ضغوطاً مارسها كل من المرصد الدولي لحقوق الإنسان في الجولان، ورئيس المجلس المحلي في مجدل شمس (دولان أبو صالح)، من خلال المؤسسات والهيئات الدولية والإسرائيلية، أدت إلى إزالة الألغام من “تلة الريحانة” الواقعة في القسم الجنوبي من مجدل شمس قبل عامين.