
قال موقع السويداء 24، أنه بعد مرور اسبوعين على اجتياح قوات الحكومة الانتقالية لمدينة السويداء وعشرات القرى، لا تزال عمليات البحث عن الجثامين وانتشالها مستمرة حتى اليوم. شاهدنا فريقاً طبياً وعناصراً من الهلال الأحمر ينتشلون جثاميناً من جانب طريق رئيسي وسط المدينة، بعد إبلاغهم من السكان عم وجود روائح في المنطقة واحتمال وجود جثامين. وبحسب مصادر طبية، تصل بشكل يومي جثامين بعضها معروفة وبعضها مجهولة الهوية إلى المستشفيات. كذلك لا تزال عشرات القرى في المحافظة تتواجد فيها جثامين من أهلها داخل البيوت وعلى جوانب الطرقات، ويصعب الوصول لها بسبب انتشار جماعات مسلحة داخلها تواصل عمليات النهب وتدمير البنية التحتية، تحت أنظار قوات “الأمن العام”. ووردت شهادات عديدة للسويداء 24 عن دفن بعض الأهالي جثامين أقربائهم في حدائق بيوتهم، نتيجة تعذر نقلها ودفنها في أماكن أخرى.
السويداء: “قرار أمني” منع دخول الوقود بالكميات المعتادة
كشفت مصادر في شركة محروقات السويداء عن “قرار أمني” منع دخول المحروقات والوقود بالشكل الاعتيادي إلى محافظة السويداء، منذ تاريخ 13 تموز.
ودخل اليوم الأربعاء 30 تموز قافلة صغيرة مؤلفة من صهريجي بنزين للمرة الأولى منذ 17 يوماً، وصهريجي مازوت من مخصصات الدوائر الخدمية الرئيسية. وقالت مصادر في الشركة للسويداء 24، إن استجرار مادتي البنزين والمازوت توقف بشكل كامل منذ 13 تموز ما أدى لنفاذ الوقود من غالبية المحطات.
وأوضح أن كميات محدودة من المازوت حصراً بدأت تصل منذ 19 تموز بمعدل صهريج أو صهريجين يومياً، عبر المعبر الإنساني في بصرى الشام. تتقاسمها الدوائر الخدمية الرئيسية مثل المنشآت الطبية، الأفران، ومؤسسة المياه.
ولفتت المصادر إلى أن العديد من أصحاب المحطات كان لديهم أرصدة لاستجرار البنزين والمازوت قبل 13 تموز، لكن الجهة المعنية بالتوزيع توقفت عن إرسال الصهاريج وقالت إن “جهات أمنية” طلبت تقييد استجرار الوقود والمحروقات إلى السويداء “بسبب الظروف الراهنة”.
لكن الظروف الراهنة بحسب المصادر، لم تمنع دخول صهريجي بنزين دخلا اليوم الأربعاء 30 تموز، ما ينفي – وفق المصادر – وجود عوائق أمنية تحول دون استجرار الكميات المعتادة التي كانت تصل يومياً بمعدل 8 صهاريج مازوت و8 صهاريج بنزين، وهذا ما يتطلب توفيره بشكل يومي للمحافظة على أقل تقدير.
وانعكست أزمة الوقود بشكل حاد على محافظة السويداء، وتسببت بشلل للحركة العامة، مما فاقم أزمات أخرى في ظل احتياجات إنسانية فائقة ناتجة عن الكارثة التي حلّت بالمحافظة، بعد اقتحام قوات “الحكومة الانتقالية” للسويداء.